تحت عنوان“زحلة قضيتنا” تُوقظ المنافقين وتُلهم المهرجين, نشر موقع القوات اللبنانية مقالا للزميلة تانيا الحمصي جاء فيه:
لا يخلو زمن الإنتخابات من السمسرات وتعبئة الجيوب, فمن شراء الأصوات والضمائر الى بيع الكرامات والمبادئ. زمن تزداد خلاله الصحافة الصفراء اصفرارًا وتستيقظ البدع ويستفيق المبدعون وتتسع الساحة للمنافقين والمهرجين. “زحلة قضيتنا”, لائحة تشكلت لأنه “صار بدا نبض التغيير”, لأنها تحمل قضية مدينة زحلة والقضاء, كما حملها أجدادنا في الماضي, لتأمين العيش الكريم الذي يطمح اليه المواطن البقاعي واللبناني ولإنقاذ المستقبل من مصير لا نريده لأبنائنا وأحفادنا. اللائحة التي تجمع المكونات الزحلية كافة, استحقت مهرجانًا شعبيًا حاشدًا نزل نزول الصاعقة على جميع المغرضين. مهرجان استحقته زحلة واستحقه البقاعيون. مهرجان اقل ما يقال فيه انه متكامل من حيث المضمون اولاً والشكل ثانيًا. وسرعان ما لوثت الأقلام الصفراء المأجورة المواقع الإجتماعية بخربشة طالت بعض مرشحي اللائحة. منتقدة سياراتهم وساعاتهم, ومتهمة البعض بمرض “الزهايمر” والبعض الآخر بالمتاجرة بوطنه لقاء “حفنة من المال”, كما سمحت لنفسها باجراء فحوصات دم تحدد بها “زحليتهم”. سخافة هؤلاء عكست غباءهم, سطحيتهم فضحت افلاسهم, حقدهم كشف هوياتهم, وثرثرتهم خدمت مرشحي لائحة “زحلة قضيتنا”. فمن يدخل المجلس النيابي بسيارات فاخرة سيخرج حتمًا بها, و”العين الشبعانة” تعطي ولا تأخذ ولن تغرّها جيوب المواطن المغلوب على أمره. ولن تغرق بمستنقع فساد أسياد هذه الأقلام الفارغة. ولسوء حظهم فذاكرتنا قوية, وقوية جدًا ونعلم تمامًا من هم أتباع رستم غزالة وأزلام النظام السوري, وممولوا هؤلاء… احدهم! وبسبب ذاكرتنا نفسها, وذاكرتهم, تقاطع اعضاء اللائحة على تكريس سيادة الدولة لا الدويلة. ومن هاجر الوطن مرغمًا رافضًا هيمنة النظام السوري, الذي تتكلمون عنه ومخابراته, ها هو عائد اليوم بجعبة مملؤة بالمشاريع والدراسات, وما كان ليبرع لو سلّم أمره لمن استسلم لاحتلال تسبب بالويلات التي فتحت باب التهجير وفرضت هجرة الشباب والأدمغة. عائد لمشاركة رفاق له “بنفضة” بلد اردتموه شبيهًا بكم وبوجوهكم المغبّرة التي لم تعرف نظافة الكف والشفافية يومًا. كما يكفي مرشحو لائحة “زحلة قضيتنا” فخرًا ان زحلة في قلوبهم, وقضائها في عقولهم, ونهضتها في برامجهم, والنخوة الزحلية تجري في عروقهم. وليعرف كل منافق شأنه, ومن ابتلى بالمعاصي فليستتر. وبالعودة الى التهريج والمهرجين, وليس الى أولهم, فقد قدم لنا احدهم بالأمس وصلة ممتعة فاضحك جمهوره واضحكنا. نعم لقد اضحكتنا كثيراً, فضحكنا وضحك الجمهور عليك كثيرًا. وبالمناسبة, نعاتبك على تغييب صديقك “جربوع” عن وصلتك البديعة, فقد كان ليتكامل الثنائي شكلاً ومضمونًا. ابدع وتطاول فلا شيء مستغرب على قوارض تتطاول على الرموز الدينية. وكما قال البشير الذي لم يسلم هو ايضاً من زمن الإنتخابات: “لكل شيء ثمن حتى في الحرب, وموعد التسديد قريب”. ولِيُعلم ان زحلة كانت وستبقى قضيتنا الى ابد الآبدين أمين.
"زحلة قضيتنا" توقظ المنافقين وتلهم المهرجين