في خضم التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها اللبنانيون, وبعد المرور بسنوات أُلزم فيها الطفل اللبناني على التكيّف مع انفجار المرفأ الذي يعتبر أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم, والتكيّف مع الفقر المدقع والانهيار الشامل وهجرة الأهل, والموت الرخيص وحالات الانتحار, أطلقت مجموعة من الأطفال أغنية "صرختن... صرخة كل طفل لبناني".
تُحاكي هذه الأغنية الطفولة المنسية في بلد السياسة الكاذبة والاقتصاد الفاشل, لعلها تصل الى الاشخاص المعنيين وتعيد احياء الضمائر التي أكلها الصدأ.
الأغنية من كلمات فادي الراعي وهي تشكل ثورة في عالم غلب عليه التسطيح الفكري والعاطفي والثقافي, والموسيقى تحمل امضاء جوزيف كلاب الذي وضعها في فسيفساء النوتة الثورية الطفولية التي تلامس القلب والوجدان, لنصل الى القالب الاخراجي التصويري البسيط والهادف بعدسة المبدع طوني باسيل.