الرأي:
انطلقت فعاليات مهرجان الفيلم اللبناني في كندا (LFFC / FFLC) بدورته السابعة التي بدأت في مدينة مونتريال بتكريم الفنانة اللبنانية تقلا شمعون التي وصلت وزوجها طوني فرج الله من لبنان للمشاركة في هذا الحدث الفني المميز وذلك في حرم جامعة كونكورديا بحضور ورعاية قنصل لبنان العام انطوان عيد, النائب الكندي انجلو لاكونو وزوجته, قنصل لبنان فاطمة زيادة, منظّما المهرجان هاي لاف حدشيتي وسام لحود, ديبلوماسيون, رئيس بلدية لافال Stéphane Boyer ممثلاً بالسيدة الين ديب, اعضاء البلدية, وليام شعيب ممثل جامعة كونكورديا, رجال دين وحشد من ابناء الجالية اللبنانية.
ويجوب مهرجان الفيلم اللبناني هذا العام, وهو واحد من أكبر المهرجانات في العالم المخصص لعرض الأفلام اللبنانية والعالمية أربعة مدن عبر البلاد هي مونتريال (من 3 حتى 8حزيران ), العاصمة الكندية اوتاوا (من 9 حتى 12 حزيران), على ان يكمل البرنامج جولته في فانكوفر (في شهر ايلول) ,تورنتو (في شهر تشرين الاول ), وهاليفكس ( في شهر تشرين الثاني ) ويتضمن عروض أفلام طويلة منها فيلم "قدر" التونسي وفيلم "مورين" الديني للممثلة القديرة تقلا شمعون, وأفلام قصيرة وصلت الى العشرين, كما العديد من المؤتمرات وورش العمل والمقابلات ومناقشات فردية مع صانعي الأفلام من لبنان وكندا.
وأعربت الممثلة تقلا شمعون عن فرحها بهذا التكريم, "الذي يدّل على تعلّق اللبناني المنتشر بحضارته وثقافة بلاده من خلال الفن وعلى تعدد روافده" وقالت, "ان امتداد لبنان في العالم من خلال منتشريه يجعله حاضراً بقوة وفاعلية أكثر, انا اليوم سعيدة جداً بهذا اللقاء الرائع كما بهذا التعلّق الذي لمسته عند اللبنانيين ان بحضارة بلادهم أو بثقافتها هم الذين تركوا البلاد منذ سنوات طوال, وها هم القيّمون على المهرجان صورة عما أقوله بإصرارهم وحرصهم على الاضاءة على الحضارة السينمائية الفنية اللبنانية بهدف الحفاظ على هذا التواصل والانتماء للجذور وهذا فخر لنا جميعاً, وفي هذه المناسبة اود القول انه ان كان وجودي يشكّل دعما وخطوة للأمام باتجاه اعطاء اي دفع لهذا المهرجان, اذ ان ما يفرحني اكثر من تكريمي هو مساهمتي ومن خلال وجودي بنشر الثقافة والحضارة اللبنانية اينما حللت".
وتوجهت شمعون بالشكر للقيمين على المهرجان و"على هذا التكريم النابع من القلب المحب, هذا الحب الذي لمسته وجعلني أشعر انني في وسط عائلتي".
وعن برنامج زيارتها قالت انها بصدد لقاء الجمهور الذي لطالما استقبلها بحفاوة, كما ستعمل وزوجها على إطلاق ورشة عمل سيشارك فيها محبو السينما والافلام وسيتخللها نقاشات واسئلة وكل ذلك من ضمن فعاليات المهرجان الذي سيستمر حتى 8 حزيران في مونتريال قبل الانتقال الى اوتاوا للموضوع عينه.
وكشفت تقلا شمعون عن نص كُتِبَ خصيصاً لها ليكون من بطولتها لكنها تعمل على اجراء بعض التعديلات عليه ليتناسب مع الوضع القائم حالياً, وأضافت, "سعيدة انا بهذا الدور الذي سأطل من خلاله على الجمهور بعد عروس بيروت, فما سأقوله من خلال هذه الشخصية التي سألعبها هو لسان حالي, اذ فيها صرخة ضد الظلم والفساد والمافيات الحاكمة في البلد, هي صرخة في وجه خسارة شبيبتنا الثقة في بلدها وحكّامه, انه دور مميز وانا متحمسة له كثيراً".
وشكرت أبناء الجالية اللبنانية الذين احاطوها وزوجها بهذا الكم الهائل من الحب, مردفةً, "ان تشعر بهذا الحب وهذا التقدير في بلد هاجرت اليه شريحة واسعة من ابناء بلدنا ولما تزل تتابع برامج واخبار بلدها الام ,حتى انهم عملوا لنا هذا الامتداد وهذا الجهد لتعريف من لم يعرفنا بعد بالتعرف على اعمالنا ومسلسلاتنا لهو أمر اكبر من رائع ,على امل ان تبقى هذه المحبة هي الجامع الوحيد الذي نلتقي حوله كلبنانيين في بلادنا وبلاد الانتشار قالت تقلا شمعون."
هذا وسلم النائب انجلو لاكونو, شمعون كتاب التكريم بعد ان تسلم كل من قنصل لبنان طوني عيد وتقلا شمعون وطوني فرج الله ووليم شعيب الدروع التكريمية على هيئة ورقة القيقب باسم مهرجان الفيلم اللبناني .