الرأي:
استقبل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي سفير البرازيل في لبنان تارسيسيو كوستا, ترافقه الملحقة الثقافية ريناتا نغريللي, في حضور مديرة مكتب الوزير رمزة جابر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.
وعبّر كوستا عن اعتزازه بأن "أكبر جالية لبنانية في الانتشار توجد في البرازيل, وأن اللبنانيين البرازيليين المنتشرين يسهمون في اقتصاد البلاد ونهضتها ويتسلمون أهم المواقع اقتصاديا وماليا وقياديا".
وتحدّث عن مذكرة التفاهم القائمة والنافذة راهنا بين البلدين, وكذلك عن نشاط الجالية البرازيلية في لبنان التي تضم نحو 25 ألف مواطن. وطلب أن "يتم إدراج اللغة البرتغالية البرازيلية في التدريس كلغة ثانية اختيارية أجنبية", مشيراً إلى المنح الدراسية المتاحة أمام اللبنانيين الذين يتعلمون البرتغالية.
من جهته, أشاد الحلبي بالبرازيل "الدولة التي تحتضن الانتشار اللبناني منذ أكثر من قرن", وقال: "لبنان منفتح على كل لغات العالم وثقافاته والمساحة الثقافية تتسع للجميع, وإننا أرباب انفتاح وتبادل وحوار, وإننا بلد متعدد اللغات في التربية التي تعتمد العربية والفرنسية والإنكليزية ولغات عديدة اختيارية إضافية".
وشكر وزير التربية السفير البرازيلي على برنامج تبادل الطلاب والمنح الجامعية, وتسلم منه كتاباً عن تاريخ العلاقات اللبنانية البرازيلية.
ثم استقبل الحلبي وفدا تربويا رفيع المستوى من المؤسسات التي تعنى بإعداد المعلمين, في حضور المسؤولين في السفارة الفرنسية عن التعاون اللغوي والثقافي والتربوي.
وشارك في الاجتماع رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران, المدير العام للتربية عماد الأشقر, المدير العام للتعليم العالي مازن الخطيب, رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء هيام إسحق ومنسق عام المناهج التربوية جهاد صليبا.
وشكر الحلبي المساهمات الفرنسية في دعم التربية على الصعد كافة, مشيراً إلى "أهمية إعداد المعلمين والإفادة من خبرات المؤسسات الفرنسية في إعداد المعلمين والإدارات التربوية, وتطوير المناهج والرقمنة وطرق التدريس, ومن ثم التدريب طوال فترة التدريس من أجل تطوير مهنة التعليم".
وتحدّث الجانب الفرنسي عن عمق العلاقات التربوية والثقافية, وعن أهمية التعاون وتبادل الخبرات خصوصاً في الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان والإصرار على التطوير وتعزيز الحراك الأكاديمي للمعلمين وتمتين الجسور بين المؤسسات في عملية تمهين التعليم, وتعميق التعاون بين النظامين التربويين.
وعرض المديرون العامون ورئيسة المركز التربوي لمدى الفائدة التي اكتسبوها من زيارات العمل التي قاموا بها إلى فرنسا أخيراً, والتي جاءت بنتيجتها البعثة الفرنسية التربوية والفنية إلى لبنان, شاكرين الجانب الفرنسي على "دعمه عملية تأهيل المعلمين والمديرين وتطوير مهام دور المعلمين والمعلمات لكي تتمكن من القيام بما هو مطلوب منها في المرحلة المقبلة في مواكبة تطوير المناهج ورقمنتها وتحسين نوعية التعليم والتقويم".
بعد ذلك, ترأس الحلبي اجتماعا إداريا تربويا ضم كبار الموظفين في الوزارة والمركز التربوي, تم خلاله عرض لكل الخطوات التي تم إنجازها لإنهاء البرامج المقررة وإجراء الإمتحانات الرسمية, والتعاون بين الجميع في هذا الإستحقاق الوطني الكبير, لا سيما وان اللوازم والورق والقرطاسية تم تأمينها كلها وأصبحت في المستودعات.
وقرّر وزير التربية تمديد مهلة قبول الطلبات الحرة للإمتحانات في المناطق التربوية فقط بصورة استثنائية أيام الأربعاء والخميس والجمعة من هذا الأسبوع, وذلك ضمن فترة الدوام الرسمي, ولن تقبل أي طلبات خارج هذه المهلة الإستثنائية.
المصدر:mtv