يقال انه هنا في دائرة زحلة نبؤة انتخابية , محتواها لن يكون لصالح مرشحي الاحزاب الذين يتواجهون مع حلفائهم المرشحين في ذات اللائحة .
تجهد احزاب المستقبل والتيار الوطني الحر وحزب الله من اجل ايصال مرشحيها الحزبيين ,في حين تجد هذ الاحزاب ان مناصريها تحولوا الى المرشحين الحلفاء وتناسوا المرشح الحزبي وهذا الامر تشكو منه الاحزاب الثلاثة المذكورة في حين ينأى حزب القوات اللبنانية عن هذه المعايير الانتخابية .
المؤشرات الانتخابية للتنافس الانتخابي في هذا الاستحقاق نكهة ومعايير جديدة تختلف عن كل معايير ومواصفات الاستحقاقات السابقة.
برعاية واشراف الصوت التفضيلي, تحول رفاق اللائحة الى اكثر من خصوم ويكاد ينحصر التنافس الانتخابي بينهم ,وعليه فان الفوز بالمقعد النيابي يتطلب من اعضاء اللائحة ان يتسابقوا فيما بينهم على الصوت التفضيلي ومن يقابلهم في اللوائح الاخرى تحول الى خصما انما من الدرجة الثانية.
الملفت في الحراك الانتخابي في دائرة زحلة يكمن بان مرشحي الاحزاب يعدون الخاصرة الاضعف في هذا الاستحقاق وهذا ما يشكو منه تيار المستقبل وحزب الله والتيار الوطني الحر ,فمرشحيهم الثلاثة يواجهون منافسة من داخل لوائحهم وقد تكون غير متكافئة لصالح المرشحين الحلفاء الذين يملكون الكثير من القيم الاضافية التي تسمح لهم باستقطاب الاصوات الحزبية وبقية الاصوات الاخرى .
في الفترة الاخيرة عملت قيادات الاحزاب على توجيه ما يمكن وصفه بالتنبيه الانتخابي الى اكثر من مرشح حليف من اجل عدم الغرف من صحن المرشح الحزبي ووصل الامر عند احد الاحزاب الى تغيير ماكينته الانتخابية الكاملة التي كانت مرتبطة بالمرشح الحليف وتناست المرشح الحزبي ,وحزب اخر وجه نوع من التنبيه الى احد كوادره من اجل العمل لصالح المرشح الحزبي وحزب أخر يحاول تعويم مرشحه دون أمل .
الاحزاب قد لاتفوز بمرشحيها الحزبيين انما المكسب سيكون بالحلفاء من المرشحين الاخرين وقد تكون سابقة انتخابية في قانون مختلف حول اعضاء اللائحة الواحدة الى خصوم شرسين فيما بينهم .