الرأي:
يفترض أن يمثل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أمام القاضي شربل ابو سمرا اليوم في القضية المرفوعة من الدولة اللبنانية ممثلة بهيئة القضايا في وزارة العدل, إلا أنه لن يحضر بحسب المعلومات المتداولة حتى مساء امس, على أن يأتي محاموه ويخصصوا الجلسة للبحث في "عيوب في الشكل والمضمون, وفقا لاجتهاداتهم المدافعة عن موكلهم المتهم" كما أكدت مصادر متابعة.
وعلمت "نداء الوطن" أن الدفاع عن سلامة يرفض حتى مبدأ الدعوى التي رفعتها رئيسة هيئة القضايا هيلانة اسكندر في 15 آذار الماضي, مستنداً الى مبررات كثيرة أبرزها ضرورة مرور ما قامت به بوزارة المالية. وكانت اسكندر تبلغت تلك الاعتراضات, وعليها اليوم الرد عليها, مع توقع مصادر معنية "أن يبرز وزير المالية يوسف خليل (وزير الثنائي) تحت الضوء أكثر لأنه, بممارسة حياده السلبي الصامت, بات واضحاً أنه يحاول حماية رياض سلامة محلياً كما يحاول أن يحميه في الخارج أيضاً, إلا إذا غيّر رأيه واندفع فجأة في سياق ما يجب القيام به في هكذا حالات لحفظ حقوق الدولة".
وأضافت المصادر المتابعة "ان المحامين الفرنسيين الذين تطوعوا مجاناً في باريس للدخول طرفاً نيابة عن لبنان في الدعاوى المرفوعة ضد سلامة, سعياً للحفاظ على حق الدولة في ما قد يصادر من أملاك وأموال, كان عليهم بحسب كواليس سلامة والخليل والمحامين الحصول على موافقة وزارة المال اللبنانية أيضاً".
على صعيد متصل, علمت "نداء الوطن" أن اسمي اثنين من المصرفيين على الأقل وردا في التحقيقات الأوروبية المتقدمة جداً في الاستنتاجات ضد رياض وشقيقه رجا وعدد من المقربين منه. والمصرفيان, المتوجّسان حالياً, هما سمير حنا ومروان خيرالدين (بنك عودة وبنك الموارد), وذلك بناء على معلومات موثقة جمعتها القاضية الفرنسية أود بوريسي. ولا تستبعد المصادر الادعاء على المذكورين في سياق ادعاءات أخرى قد تشمل مصرفيين آخرين ذات صلة بعمليات وشركات وتحويلات وحسابات رياض سلامة وشقيقه رجا ومقربين آخرين.
المصدر:نداء الوطن