الرأي:
تعليقاً على كلام نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض بأن التعليم الخاص أصبح بنوعية رديئة في الكثير من المدارس مع هجرة الأساتذة, وانه لم يعد هناك أكثر من 15% من المدارس تقدم تعليما لائقا, ما مصير التعليم في لبنان؟ وما مخاطر انعكاسه على الاجيال القادمة؟
في هذا الإطار, يوضح محفوض لـ "ليبانون ديبايت", أن "الإنهيار يطال كل القطاعات في البلد من القضاء إلى الإستشفاء إلى التربية والتعليم إلى القطاع العام, فإدارات الدولة كلها معطّلة, وإذا لم يتوقّف الإنهيار لن يبقى القطاع التربوبي وحده سليم, والدليل على ذلك اننا ومنذ 4 سنوات نعمل باللحم الحي, كل الطاقات الجيدة استنفذت, 20% من الأساتذة هاجر العام الماضي, و50% مستعدّون للمغادرة العام المقبل اذا استمر الوضع على ما هو عليه".
ويضيف, "مع احترامنا الكامل لجميع القطاعات, ولكن أيعقل أن تبدأ رواتب عمال المطاعم مثلاً من 300$ لتصل أحيانا 2000$ شهريًا, في حين 90% من أساتذة لبنان لا تتعدّى راوتبهم الـ 200$ علما أن 10% منهم لا تزال رواتبهم بالليرة اللبنانية".
وبناء على ما تقدّم, يرى محفوض أن "النقص النوعي بأساتذة التعليم سينعكس على العملية التربوية ما يؤدي حكما إلى تدنّي مستوى الشهادة اللبنانية".
ويعتبر أنه "في حال دمّر مستشفى يعاد بناؤه, إنما في حال لم يستكمل العام الدراسي, نكون قضينا مستقبل جيل كامل, فالقضاء على القطاع التربوي يعني القضاء على مستقبل البلد أجمعه".
ويتابع, "حتى اليوم لا حلول, أمامنا شهرين نريد أن ننهي بهما العام الدراسي, فالحلول كلها "ترقيعة".
وشدّد في الختام, على أنه "لا عام دراسي مقبل في شهر أيلول ما لم تصبح نسبة من رواتب الأساتذة بالدولار شرط أن لا تقل عن الـ 40 - 50% من أساس الراتب".