دعا النّائب الدّكتور بلال الحشيمي, إلى ضرورة إيجاد حلّ جذريّ لأزمة القطاع التّربويّ, بدلاً من سياسة التّّرقيع الّتي تعتمدها الدّولة, محذِّرًا من تداعيات سقوط التّعليم الرّسميّ في لبنان في مهوار الانهيار لما له من تأثير خطير على المدى البعيد ؛ مطالباً الدّولة ببذل الغالي والنّفيس في سبيل استنهاض هذا القطاع, وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من العام الدّراسيّ بدلاً من المساهمة في تكفين, بعدما نعتْه اللّجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التّعليم الرّسميّ, وبالتّالي تدمير مستقبل أكثر من ٣٥٠ ألف تلميذ, وتجويع أكثر من ٤٥ ألف عائلة.
ورأى الحشيمي أن إعطاء الأساتذة خمسة ليترات من البنزين عن ٣ أيام في الأسبوع, لا تعدو قيمتها ال٤٠٠ دولار في العام الدّراسيّ كلّه والّتي لا تلبّي متطلّبات الوضع الرّاهن في ظلّ الغلاء الفاحش.
ودعا الحشيمي الهيئات التّربويّة, إلى ضرورة الاجتماع لمعالجة هذا الخطر الدّاهم, معتبرًا أن إلغاء شهادة البروفيه خطوة من شأنها أن تسهم في تخفيف أعباء التّكاليف على الدولة وعلى المواطنين الذين سيضطرون إلى اللّجوء إلى أساتذة خصوصيين لتعويض أولادهم ما فاتهم للشّهادة.
ولفت الحشيمي إلى أنّ الحلّ الجذريّ يكون من خلال استئصال أرومة الفساد المستفحل في مؤسّسات الدّولة, ومحاسبة المرتَشين, وتعزيز العمل الممكنَن, الّذي يجعل المواطن في منأى عن ابتزاز المرتشين, أسوة بكثير من الدّول, فيكون إنجاز المعاملات بدون تواصل مباشر مع موظّفي القطاع العام, وبالتّالي الحدّ من الهدر وضياع الأموال والنّهب والسّرقات.
وحثَّ على دعم عمل امتحانات البكالوريا من خلال اعتماد النّظام الاختياريّ في الموادّ والأسئلة, للحفاظ على المستوى التّعليميّ.
كما طالب الحشيمي رفع معاناة اساتذة وموظّفي الجامعة اللّبنانيّة, الّذين يعانون من صعوبات جمّة, بحيث أصبح المعاش لا يكفي للتّنقّل من وإلى الجامعة.