الرأي:
لن تتجاوز المهلة 4 أو 5 ايام قبل أن يلحق قطاع التعليم الخاص بالقطاع الرسمي مع بدء إقفال عدد من المدارس أبوابها نتيجة عجز المعلمين عن الوصول إلى مدارسهم بفعل الإرتفاع الجنوني لأسعار البنزين فلم يعد راتب المعلم يكفيه للوصول إلى المدرسة.
ويعبّر نقيب المعلمين عن وجع الأساتذة ويقول في حديث إلى "ليبانون ديبايت" عند سؤاله هل سيلحق التعليم الخاص بالتعليم الرسمي ويعلن الإضراب؟ ليس هذا هو السؤال بل السؤال هل سينهار آخر قطاع صامد في لبنان بعد إنهيار القضاء والمصارف وقطاع التعليم الرسمي والمؤسسات؟ .
ويقولها بصراحة معلمو القطاع العام ليسوا بحاجة لإعلان الإضراب لأنهم باتوا عاجزين عن الوصول اإى مدارسهم أي أن التعطيل قائم, وبعض المدارس أقفلت أبوابها والباقي سيلحق بها حتماً.
ويكشف أنه أبلغ المدارس بضرورة الجلوس مع لجان الأهل وإيجاد آلية أو حل خلال 4 أو 5 أيام لمساعدة الأساتذة ليتمكنوا من الإستمرار بعلمهم ولو بالحد الأدنى.
ولا يحمّل محفوض الدولة المسؤولية لأنه لا يوجد دولة في الأساس ويسأل: "إذا لا تستطيعون إيجاد حلول ال الأزمة لماذا لا تقتدون بسعد الحريري؟ فالرجل عندما وجد نفسه غير قادر على الحل إستقال واعتكف, لماذا لا تستقيلون وتفسحون بالمجال لآخرين يتمكنون من إخراجنا من جهنم التي أوصلتونا إليها.
ولا يخجل من إعلان ان راتبه وهو نقيب للمعلمين لا يتجاوز الـ4 مليون ليرة أي أقل من 50 دولار, وما تعطيه بعض المدارس من مساعدات بالفرش دولار للمعلمين هو "مساعدة" وليس راتب لأن الراتب لا يساوي اليوم صفيحة بنزين عند عدد كبير من المعلمين فكيف يذهبون إلى مدارسهم شهراً كاملاً.