الرأي:
صدر اليوم عن وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى, بيانٌ, جاء فيه, "في غمرة ما نحن فيه لا يسعني إلا أن أمر ولو بجرة قلم على ما نراه في هذه الأيام من مشاهد لم نألفها من قبل, سيما على صعيد الهيكل القضائي الذي أصبح متصدعا".
وأضاف, "لقد نادينا منذ البدء بكشف الحقيقة في انفجار العصر الذي دمر العاصمة ومرفأها, وأكدنا من منطلقين, قضائي وسياسي, أن الحقيقة لا يصل إليها والعدالة لا يحققها إلا الثابت على طريق الحق, ذاك الذي يلتزم أحكام القانون في الشكل والأساس".
وتابع, "فبين الحق والحقيقة تلازم وتكامل حتى التماهي, وقلنا أيضا إن السكوت على تجاوز القواعد الشكلية يفتح الشهية على تجاوز قواعد الأساس ويعبد الطريق للجنوح نحو التزام تنفيذ الأجندات الخارجية وتاليا على الاستنسابية والإستثمار السياسي وضياع الحقوق, وها جاءت الأحداث مصداقا لما قلناه".
وأشار إلى أنه, "آن للبنانيين ولأهالي الضحايا تحديدا ان يعوا ان ثمة من جنح نحو التزام تنفيذ تلك الأجندات التي تروم بهم وببلدهم سوءا.
وختم المرتضى بالقول: "لكن الحل يبقى متاحا ويتمثل باللجوء إلى نصوص القانون النافذة, وهي كلها في هذا الخصوص واضحة لا تحتاج إلى اجتهادات وتفسيرات, من أجل تصويب المسارات المنحرفة وإعادة العربة الى سكة مسارهاالصحيح عبر إناطة التحقيق بمن يحقق العدالة, ليكون الوصول إلى الحقيقة آمنا ويرضي الضمير".