المصدر : سامر الحسيني _ شتورة _ السفير
أعيد أمس, التذكير بحكاية اتحاد بلديات البقاع الأوسط وانتخاباته المؤجلة بقرار من وزارة الداخلية بعد مطالبة غالبية رؤساء البلديات في البقاع الأوسط بالإفراج عن العملية الانتخابية وتحديد موعد "قريب جدا" لانتخاب رئيس ونائب رئيس لهذا الاتحاد الذي لم يبق سواه في البقاع من دون انتخاب رئيس ونائب رئيس.
وتأتي صرخة البلديات في إطار استمرار تأجيل العملية الانتخابية لاتحاد بلديات قب الياس - وادي الدلم, مكسة, بوارج, المريجات, برالياس, مجدل عنجر, وعنجر.
وطرحت المطالبة باستكمال العملية الانتخابية لاتحاد بلديات البقاع الاوسط في لقاء أقيم في شتورة وجمع القوى السياسية والحزبية والبلدية كافة, وكان لافتا للانتباه حضور الغالبية العظمى من رؤساء البلديات في البقاع الأوسط, ومحافظ البقاع القاضي انطوان سليمان, النائب عاصم عراجي, المطرانين جوزف معوض, وبولس سفر, المفتي خليل الميس, القاضي الشرعي عبد الرحمن شرقية, ومنسق تيار "المستقبل" في البقاع الأوسط أيوب قزعون وحشد كبير من ممثلي الأجهزة الأمنية.
يذكر أنه منذ قرابة الشهر جرى تأجيل الانتخابات بعد اتصال هاتفي من وزارة الداخلية إلى محافظة البقاع وقضى بتأجيل الانتخابات لمدة شهر كامل.
حكاية التأجيل ترتبط بصراع قائم على رئاسة الاتحاد يخوضه كل من رئيس بلدية بوارج محمد البسط, وهو الرئيس السابق للاتحاد, ورئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين, علما أن البسط يحظى بتأييد ثلاث بلديات وهي قب الياس, مكسة, المريجات, إضافة إلى صوته, فيما يقف إلى جانب ياسين بلدية عنجر, وبالنسبة لموقف بلدية بر الياس فإنه لا زال ضبابيا.
وطالب البسط باستكمال العملية الانتخابية لرئاسة اتحاد بلديات البقاع الأوسط لأن استمرار عملية التأجيل يضر بالعملية الإنمائية التي تحتاجها كل بلديات الاتحاد.
بدوره, عبّر المفتي الميس عن تضامنه مع صرخة البلديات, مؤكدا ضرورة أن تسلك كل الادارات الرسمية مسارها التشغيلي لا التعطيلي, خصوصا أن لبنان يكفيه ما يعانيه من تعطيل على مستوى الادارات العليا وفي مقدمها رئاسة الجمهورية, وعليه من المحرم أن يصل الشلل إلى المجالس المحلية المنتخبة.