الرأي:
استقبل وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي سفير سلطنة عمان لدى لبنان أحمد محمد السعيدي في زيارة مجاملة وتعارف, تم خلالها عرض للعلاقات الثنائية التربوية والجامعية.
ورحب الحلبي بالسفير, مثمنا الدور الذي تلعبه السلطنة في التواصل بين الشعوب وحل الخلافات بين الدول بالحوار, واكد الوزير ان السلطنة تتمتع بتاريخ عريق وحضارة غنية, ولفت إلى قيادة حوارات دقيقة على مستوى المنطقة والعالم بحكمة ودبلوماسية. واكد ان مصلحة لبنان هي في العودة إلى دوره التواصلي وانفتاحه العربي والعالمي, لأن لبنان المتنوع هو مصدر غنى. واشار إلى ان تعطل آليات الحكم يكاد يطيح بالعام الدراسي واملنا كبير بأن الغد سيكون افضل.
وشكر السفير العماني الوزير على حسن الإستقبال مشيدا بالعلاقات الثنائية مع لبنان على الصعد كافة, لافتا إلى التاريخ الطويل من العلاقات, وإلى السياحة الثقافية, وعبر عن أمله بأن يتم تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين على مستوى العلاقات التربوية والجامعية.
وأشار إلى انه سيركز على تعزيز العلاقات التربوية والإجتماعية والإقتصادية وعلى تبادل الهيئات الأكاديمية والباحثين والطلاب.
ثم استقبل الحلبي سفير بريطانيا لدى لبنان هاميش كاول, وتابع معه الوضع التربوي في ظل الإضراب المستمر لأفراد الهيئة التعليمية في المدارس الرسمية وفي الإدارات العامة في الدولة, وشدد الوزير على خطورة بقاء نحو ستمئة ألف تلميذ خارج المدارس مما يهدد في حال استمراره بفقدان العام الدراسي فيما يدفع الأولاد الثمن. ثم تسلم الوزير من السفير كاول دعوة إلى المشاركة في المؤتمر العالمي لوزراء التربية والتعليم الذي يعقد سنويا في العاصمة البريطانية.
السفير البريطاني أكد أن المرحلة المقبلة تفترض التزاما من جانب الحكومة اللبنانية بدعم التربية, وعبر عن الأمل بان تعقد جلسة لمجلس الوزراء تكون مخصصة للأولويات الوطنية وهي التربية والصحة والأمن. واكد السفير استمرار اهتمام الجانب البريطاني بدعم التربية عبر برنامج TREF, معتبرا ان لبنان غني بالموارد البشرية المتميزة وهذا يؤكد اولوية التربية لدى اللبنانيين.
واجتمع الحلبي بعد ذلك مع وفد من مديري الثانويات والمدارس الرسمية في حضور مدير التعليم الأساسي جورج داوود, وكان البحث مركزا على إنقاذ العام الدراسي والحفاظ على التعليم الرسمي.
وأكد الوزير ان المدرسة الرسمية لها فضل على اجيال كثيرة بوجود مربين مضحين واصحاب رسالة, يحرصون على اولادهم, واكدالوزير علىأن الأزمة تنعكس على حياة كل معلم سيما وان الأسعار ترتفع بوتيرة غير مسبوقة. ووجه التحية إلى جهود المديرين والمعلمين معبرا عن استمراره في بذل كل الجهود لتأمين الحد الدنى المقبول من مطالبهم.
وتحدث المدير فؤاد ابراهيم باسم المديرين مؤكدا استمرارهم في العمل وفتح المدارس والمطالبة بالحقوق, ناقلا معاناة المديرين من مناقلات افراد الهيئة التعليمية التي تتم خلافا لرئيهم مما يحدث نقصا في المعلمين. واثار المديرون موضوع تأثيرإقفال المدارس على تنفيذ ساعات التعاقد وبالتالي التأخير في إنجاز البرامج المقررة, وشرحوا معاناة المعلمين في الانتقال إلى المدارس ومنهم من مسافات غير قريبة فيما تآكلت رواتبهم وعطاءاتهم.
بعد ذلك, استقبل الحلبي محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر وبحث معه في المطالب التربوية العائدة لمنطقته والتعاون مع الوزارة لتأمينها.
من جهة ثانية كلف الحلبي المدير العام للتربية عماد الاشقر الإطمئنان على اوضاع تلامذة مدرسة الإمام علي في الصرفند التي تعرض باص المدرسة لحادث صدم مع سيارة عند مدخل المدرسة, وتبين ان تلامذة المدرسة لم يصب اي منهم باذى فيما تعرض ركاب السيارة لجروح طفيفة وتمنى للجرحى الشفاء والسلامة.
في إطار آخر, أوضح الحلبي انه اصدر في العام الدراسي الماضي المذكرة رقم 20/م/2021 تاريخ 11/10/2021 المتعلقة بتمكين المتعاقدين والمستعان بهم من تنفيذ كامل الساعات المحددة في عقودهم السنوية للعام الدراسي 2021/ 2022 وبالتالي تعويضهم عن ايام الاقفال والتعطيل القسري وصولا الى تحقيق عدد حصص التدريس المطلوبة وفق العقد السنوي.
وأكد الوزير أن القانون القاضي بتنفيذ العقد الكامل تم تنفيذه لجهة دفع المستحقات في الثانويات الرسمية اما في المدارس الرسمية فتم اعداد الجداولبشانها وتم توقيع القرارات ذات الصلة وسوف تدفع فور توفر الاعتمادات مع الاشارة إلى ان هذا القانون يعمل به لسنة دراسية واحدة هي 2021/2022, وذلك خلافا لما يروج له البعض بان القانون لم ينفذ.
ولفت الوزير إلى ان الجهد منصب لتقديم اقتراح قانون جديد لتنفيذ العقد الكامل للمتعاقدين وتسجيله في المجلس النيابي.
أما في ما يتعلق بجلسة مجلس الوزراء المرتقبة والتي ستعالج مطالب المعلمين والجامعة اللبنانية, فقد اكد الوزير أن كل المطالب اصبحت على جدول اعمال الجلسة المذكورة.