الرأي:
يستمر إضراب معلمي وأساتذة التعليم الرسمي منذ 3 أسابيع ولا يبدو أن هناك جهوداً لإنهائه قريباً مما يهدد العام الدراسي في هذا القطاع, لكنه يهدد الإمتحانات الرسمية للقطاعين الرسمي والخاص, فهل تلجأ وزارة التربية إلى الغاء أقله الشهادة المتوسطة لا سيما أن طرحاً كهذا قدم العام الماضي؟
تنفي مصادر وزارة التربية ذلك وتؤكد أنه لا يتم التطرق إلى موضوع إلغاء الشهادة المتوسطة, لأن التركيز اليوم على كيفية عودة الأساتذة إلى المدارس وإعادة فتحها من جديد, مؤكدة أنه من المبكر جداً الحديث عنه.
كما تصر على أن الأمر غير مطروح , مشيرة إلى أنه في ظل المناهج الحالية ونفس الطريقة في التقييم فالحاجة إلى هذه الشهادة ضروري, فعند تغيير المناهج يمكن تغير التقييم كله.
أما في المرحلة الحالية فإن إلغاء "البريفيه" هو تشجيع للطلاب على عدم الدرس, وفق ما تراه المصادر, لأن ثقافة التلميذ لا زالت في أنه يدرس لينجح في البريفيه, كماأنه في لبنان لا جودة واحدة في كافة المدارس لا في الرسمي ولا في الخاص حيث تكثر ما تسمى"الدكاكين التعليمية", فالمستوى العلمي ليس متساوياً بين المدارس وهو ما يدفع إلى وصول طلاب لمرحلة الشهادة بمستويات مختلفة لأننا لا نعتمد نظام الجودة في لبنان.
وترتأي المصادر أنه من أجل إلغاء البريفيه يجب يتحدد نظام الجودة, ولا يوجد مثل هذا النظام حتى في التعليم العالي وقد أعد مشروع للتعليم العالي لكنه لا يزال في أدراج مجلس النواب.
وعن عدم وجود رقابة على المدارس سنصل إلى جيل لا يعرف القراءة والكتابة, على حد تعبير المصادر, والدليل أنه رغم كل التسهيلات التي جرت في امتحانات العام الماضي والمناهج المخففة فإن عدد الراسبين وصل الى 12 الف تلميذ.
وتؤكد أن العمل بدأ لتعديل المناهج وعندما يُنجز ذلك تتغير المناهج وطريقة التقييم , فكل دول العالم طوّرت التقييم فيما لبنان لا يزال على وضعه السابق.