كتبت الإعلامية وسام درويش
في زمن باتت الصحافة الإستقصائية بعين واحدة لا ترى إلا عند رغبة ممولها.
كثُر الحديث منذ سنوات وما زال عن مكامن فساد لدى وزارة التربية من أجهزة الحواسيب الى نهب أموال الهبات الى الصفقات هنا وهناك.
لم يعطِ أحدا إهتماماً للإرشاد والتوجيه الذي نخر به سوس الشكوك بتورطه بملفات فساد من العيار الثقيل.
بغض النظر عن عدم قانونية هذا الجهاز وإستحواذه على أساتذة تمّ نقلهم بفترات متفاوتة من صفوفهم الدراسية الى مهام إرشادية وطبية ونفسية وتعليمية رغم أن قسم منهم لا يحمل شهادة إختصاص بمهامه, فهناك في أروقة هذا الجهاز اللقيط حوالي ٣٣٠ عامل , يتراوح رواتب بعضهم ال ٦٠$ يوميا ولا يعلم أحداً مهام هذه العمال و ١٥ خبير تتراوح عقودهم ال بين ١٠٠٠$ الى ٣٥٠٠$ ولا أحد يعلم من هم هؤلاء الخبراء واي تقارير يقدومونها والى اي جهة ولا حتى الوزير نفسه.
إضافة الى ذلك هناك ٢٤ $ بدل زيارة مدارس رسمية في الفترة الصيفية وبلغ عددها ١٠٠٠ زيارة خلال ٦ أسابيع ولا أحد يعلم من هم الزائرون واسمائهم وجداول زياراتهم ولا حتى وزير التربية نفسه, مع العلم كل نشاطات هذا الجهاز لا يخضع للمراقبة من قبل اي جهاز رقابي او وزارة التربية.
أيضا في الطابق ال٧ في وزارة فقد تم فتح قسم للصليب الاحمر بتمويل إلماني برعاية وقيادة مركز الارشاد والتوجيه نفسه , وتلقى هذا القسم ولا يزال مساعدات وهبات مالية وعينات طبية , لا تعرف وزارة التربية حجمها ونوعيتها وكميتها وكيف تم توزيعها, وللمفارقة أن هذا الجناح مقفل بأقفال تعمل على بصمة الوجه , وتردد أن الوزير إنزعج يوم زار هذا القسم فوجدها موصدة ولا تفتح على بصمة وجه وزير التربية شخصياً.