عادت الاحتجاجات لبيروت والمناطق تحت عنوان تفجير المرفأ الذي تفرّعت منه أسباب كثيرة بدأت مع تحرّكات أهالي الضحايا رفضاً لتعيين قاض رديف للقاضي طارق البيطار, واستكملت بالغضب من توقيف جهاز أمن الدولة الناشط وليم نون, (شقيق جو نون, أحد ضحايا تفجير 4 آب 2020) المشؤوم.
ولا شك بأن قضية التحقيق في تفجير مرفأ بيروت ستتفاعل في الأيام المقبلة, ليس فقط بسبب التطورات المحلية, بل كذلك في ظل المعلومات التي تتحدث عن زيارة وفد قضائي فرنسي لبيروت في الفترة المقبلة لمتابعة التحقيقات التي يجريها الفرنسيون حول التفجير الذي كان بين قتلاه شخصان يحملان الجنسية الفرنسية.
في السياق نفسه, تشير المعلومات إلى أن "القضاء البريطاني سيصدر في الفترة المقبلة نتائج تحقيقاته بخصوص الباخرة روسوس وأصحابها والمسؤولين عن حمولتها من نيترات الأمونيوم التي كانت السبب الأساسي في تفجير المرفأ, وهذا يعني أن تحقيق المرفأ أصبح بدوره مدوّلاً, أسوة بالتحقيقات في ملفات مالية ومصرفية واقتصادية تتعلق بالأزمة الاقتصادية المتواصلة, خصوصاً أن البلد على موعد في الأيام القليلة المقبلة مع زيارة لوفدين قضائيين من فرنسا ولوكسمبورغ, للتحقيق بناء على دعاوى مالية رُفعت في هذه الدول بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة, وذلك بعد أن استكمل وفد قضائي ألماني تحقيقاته".
وتقول مصادر سياسية إن "تصريحات عبداللهيان حول عدم التدخل في الشؤون اللبنانية تعني ضمنياً أن طهران توكل ملف التسوية السياسية المرتقبة إلى حزب الله بالكامل, وأن كلامه عن استعداد طهران لاستئناف الحوار مع السعودية يعكس استعداداً إيرانياً للدخول في تفاهمات إقليمية قد تنعكس إيجاباً على لبنان".