أقام رجل الأعمال الدكتور عاصم جرّاح حفل غداء تكريميّ للنّائب فيصل في مطعم أمالين, بحضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي,الوزير السابق جمال الجراح, النائبان السابقان الدكتور ناصر نصرالله واللواء انطوان سعد,رئيس مجلس ادارة مستشفى رياق الدكتور محمد حمد عبد الله ,رئيس دائرة أوقاف البقاع الشيخ محمد عبدالرحمن, القاضي الشرعي الدكتور عبد الرحمن شرقية, القاضي الشرعي الشيخ يونس عبد الرزاق وعدد من المشايخ ورئيس بلدية المرج منور جراح وعدد من الأطبّاء وفعاليات اجتماعيّة وتربويّة.
بدايةً ألقى الشيخ عاصم جرّاح كلمة ترحيبية باسم المكرم وتحدث فيها عن طرابلس والبقاع وعن عائلة كرامي التي وصفها بالعائلة الكريمة والعروبية مستذكرا الرئيس الشهيد رشيد كرامي .
ثمّ كانت كلمة للنائب كرامي شكر فيها الدكتور عاصم جرّاح وقال: "لكل بقعة في لبنان ميّزات تختصُ بها, واختصاص البقاع إذا جاز التعبير يُختَصَر بالثوابت الوطنيّة والقوميّة والحفاظ على العيش الواحد والنضال بصلابة من أجل لبنان السيّد الواحد العربي المستقل".
وأضاف كرامي: "إن كل الجدال القائم اليوم على المستوى الدستوري هو جدال سياسي, وإن كل العوائق التي تمنع إنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها هي عوائق سياسية, وعليه من الخطورة أن نحمّل الدستور وزر خلافاتنا السياسية وأن نعرّض الوفاق الوطني لمغامرات تقودنا إلى المجهول. وإنني أدعو كل السياسيين إلى الاعتراف بالواقع وحصر الخلاف بالمسألة السياسية وهو خلاف يتطلّب بالضرورة حوارًا وطنيًّا صادقًا ومخلصًا وحقيقيًّا".
وتابع: "من البقاع الذي أسهم في إنجاز اتفاق الطائف, والذي ودّع قبل أيام عرّاب الطائف دولة الرئيس المرحوم حسين الحسيني, أجدّد تأكيدي بأن خلاص لبنان هو في التطبيق الحرفي لاتفاق الطائف نصًّا وروحًا. من البقاع الذي أثرى التيار العروبي برجالات قدّموا الكثير من النضالات والتضحيات, أجدّد تأكيدي أيضاً بأن لبنان الدولة المؤسسة لجامعة الدول العربية والدولة الداعية للتعاون العربي في كل المجالات إنما هو وطن ليس ذا وجه عربي بل هو ذو قدَرٍ عربي ووطن ذو دور عربي, نحن ملتقى العرب".
وأكدّ: "نعم العروبة قدرنا وبإذن الله ستكون هذه العروبة طريق نجاتنا من الأزمات القاتلة التي نعيشها على كل المستويات", مؤمنًا "بالتوازنات الدقيقة بين الطوائف والمكونات اللبنانية, متمنيًّا أن يقتنع اللبنانيون باللبننة, أي بتجريب الحلول اللبنانية للمشاكل اللبنانية, وعدم تضييع وإهدار الوقت بانتظار تسويات ومتغييرات خارجية".