الرأي:
عملاً بمبدأ المساواة وبما أنّ الطالب اللبناني لن يتعلم بفعل الإضراب فإن الدروس تتوقف بعد الظهر في المدارس الرسمية لغير اللّبنانيين, كما أعلن المدير العام لوزارة التربية عماد الأشقر.
وتؤكد مصادر وزارة التربية أنّ هذا القرار ليس فردياً للأشقر بل هو يستند الى توجهات وزير التربية, لا سيما أن المدراء والنظّار الذين يفتحون المدارس يضربون في دوامات اللّبنانيين ويفتحون المدارس بعد الظهر لتعليم النازحين, والوزير لن يقبل أن يتعلّم النازح ولا يتعلم اللّبناني فهذا أمر غير منطقي.
وهل يمكن أن تكون هذه الخطوة هدفها دفع الجهات المانحة للعودة الى تأمين الأموال لدفع الحوافز الى المعلمين ليعودوا عن إضرابهم؟ تقول المصادر ليفهموا ما يريدونه من القرار.
لكن هناك خلل آخر لأن تلميذ المدرسة الخاصة يتعلّم وتلميذ المدرسة الرسمية لا يتعلم, لكن المصادر توضح في هذا الإطار أنّ من يتعلم لن يستطيع التقدم للإمتحانات الرسمية لا سيما أنّ الإمتحانات تجري لجميع الطلاب.
وتكشف في إطار مساعي وزير التربية لمعالجة الأزمة أنّه أخذ موعداً عند رئيس الحكومة للروابط ونقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوظ لكن الروابط اعتذرت عن الحضور قبل عشر دقائق من الموعد.
أمّا ما يجري الحديث عنه من أموال وصلت إلى لبنان ولم تصرف من وزارة المالية تضعها المصادر في إطار الخبريات, وتوضح أنّ الجهات المانحة وعدت بـ55 مليون دولار للقطاع التربوي ومنها وعد الوزير بأن يدفع 130 دولار لكل معلم ولكن الجهات المانحة تراجعت عن وعدها.
وتؤكد المصادر أنّ الحصار المفروض على لبنان يحاصر التربية أيضاً والشعب بأكمله.