نفذت رابطة التعليم الأساسي ولجنة التنسيق النقابية في الهرمل اعتصاماً حاشداً قبل ظهر اليوم الأربعاء أمام مبنى السرايا في وسط المدينة استمر 45 دقيقة, بعد اضراب استمر يومين.
وتلا المقرر خضر جعفر كلمة الرابطة أكد فيها أن "غياب الدولة وامعانها في ضرب القطاع العام وبالأخص التربوي أدى بالأستاذ – المعلم الى أن يصبح عاجزا عن الوصول الى مدرسته, وإذا وصل فإنه يصل بالأنفاس الأخيرة".
ولفت إلى أن "مسؤولية الهيئة الإدارية في رابطة التعليم الأساسي كبيرة, وبالتالي عليها عدم التهاون في لقمة عيش من تمثل, وان لا خيار لكل المكونات التربوية سوى التكاتف لحماية ابسط الحقوق".
بدوره, أكد المتحدث باسم المتقاعدين علي المصري أن "العديد من الجمعيات تعمل اليوم وفي الكثير من المناطق, وبالتالي لماذا لا تعمد الدولة إلى التعاون مع تلك المنظمات والجمعيات من اجل خدمة القطاع العام وخصوصا في التربية؟",
وقال علي فخر الدين في كلمته عن المستعان بهم, إننا "لسنا من هواة الإضراب والتعطيل وأعطينا مساحة عبر فتح المدارس وتسجيل الطلاب وبدء السنة الدراسية, على امل تنفيذ الوعود التي أعطاها وزير التربية, لكننا لم نر الى اليوم اي شيء سوى السراب", سائلاً "إذا كان حال المعلم في الملاك قد وصل الى التعطيل القسري, فما بالك بالمتعاقد الذي يعمل بالساعة, وما بالك بالمستعان بهم صاحب المصير المجهول؟".
وأكدت المتحدثة باسم الأستاذة المتعاقدة في التعليم الرسمي وممثلة لجان الأهل غالي شمص أن "المتعاقدين في التعليم الرسمي هم الهيكل الأساس للمدرسة الرسمية وعمودها الفقري, وبالتالي فإن عدم إعطائهم أولية قد يمنع استمرار السنة الدراسية بشكل طبيعي".
وأشار المتحدث باسم التعليم المهني حسين علوه إلى أن "أهمية التعليم المهني ككقطاع رافد ومساعد للأكاديمي, وأن المتعاقدين في التعليم المهني من حقهم أن يكونوا في طليعة الأولوية والأهمية ممثل اللجان النقابية في لبنان".
بدوره, قال ركان الفقيه, إن "أهمية العمل النقابي المستقل والدائم من اجل انقاذ ما تبقى من تعليم رسمي".
وشكرت رابطة التعليم والمعلمون "كل من ساهم في إنجاح الاعتصام وتلبية الدعوة من إعلاميين وقوى أمنية ومعلمين ولجان أهل وطلاب, مؤكدين استمرار الدعم والتواصل من أجل الوصول لكل المطالب".