الرأي:
لم يمرّ 24 ساعة على شكوى رئيس مجلس النواب نبيه برّي, لملاحقة النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون, حتّى تبلغت إستدعاءها الى جلسة أمام النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات, عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الإثنين الجاري.
وكانت عون قد نشرت صورة منذ ايام للائحة "مزورة" تتضمن أسماء بعض أهم السياسيين اللبنانيين, مثل الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس برّي والوزير السابق وليد جنبلاط, مفادها انّ لديهم حسابات مجمدة في البنوك السويسرية بمليارات الدولارات, في حين ان هذه اللائحة لا تضم اي اسم سياسي ينتمي الى التيّار الوطني الحر.
وأمام هذا الواقع, ستقود عون معركة شعبوية للدفاع عن نفسها, وسيندفع العونيون, تحديداً ما يسمى "الحرس القديم" الذي استعد للدخول على خط الدفاع عنها. كما تفيد المعلومات المتوافرة لِوكالة "اخبار اليوم", انّ مجموعة من هذا الحرس في حالة جهوزية تامة لمرافقة القاضية عون الى جلسة الاثنين, اذا ما تعرضت لايّ ضغوط, وسط تداول عن التحضير لتظاهرة رفضا للإجراءات التي قد تتخذها المحكمة التمييزية.
وعن الاجراءات التي يمكن اتخاذها ضد عون, تقول مصادر قانونية: سيكون هناك تحقيق من التفتيش القضائي في الملف, بجرم "القدح والذم", ربما يصل الامر الى عزلها من القضاء بعد رفع الاقتراح إلى مجلس القضاء الأعلى للتصويت, على أن يصدر القرار بموافقة ثمانية أعضاء من أصل عشرة أعضاء يؤلفون المجلس, ويتزامن ذلك مع التحضير للاحتجاج أمام قصر العدل دعماً للقاضية عون.
المصدر:mtv