الرأي:
تتفاقم الأزمات على أساتذة المدارس بمختلف فئاتهم, فصنّاع الأجيال يعانون من عدم قدرتهم على تحقيق الإكتفاء بسبب الرواتب غير المنصفة بحقهم, ليأتي إرتفاع أسعار المحروقات والتي سجّلت أرقاماً غير مسبوقة لتزيد من هموم المعلمين, وهذا ما أدى إلى بدء الحديث بين الأساتذة في غرف النظارات المدرسية وعلى مجموعات الـ "واتس أب" عن ضرورة التوجه إلى الإضراب والتوقف عن التدريس حتى تحسين أوضاعهم.
وفي هذا الإطار أكدت رئيسة رابطة أساتذة التعليم الرسمي ملوك محرز أنه "بحال لم تتحسن الأوضاع فكل شيء متاح".
وقالت محرز لـ "ليبانون ديبايت": "ننتظر عودة وزير التربية عباس الحلبي هذا الأسبوع, وقد أعطينا الدولة مهلة حتى مطلع شهر كانون الأول وهناك موضوع الموازنة والحوافز وسيكون لدينا توجه للدفاع عن حقنا".
وأضافت, "يفترض أن توقع الموازنة وتصبح نافذة هذا الأسبوع واذا لم يتم ذلك فسيكون لنا موقف".
ورداً على سؤال حول الوسائل المتبعة لتأمين مادة المازوت للمدارس, أجابت محرز: "هناك رسوم التسجيل, عندما تنتهي فالدولة مسؤولة عن الموضوع, والمجتمع المدني ساعد كل المدارس ولكن هذا ليس حلاً".
واستطردت بالقول: "يجب أن تأخذ الدولة القرار بإستمرارية المدارس أو عدم استمراريتها, إرتفاع أسعار المحروقات هو أول اختبار الآن, إذا لم تؤمن الدولة المساعدة فماذا نفعل؟ ليتحملوا المسؤولية هم لا نحن".
من جهتها قالت رئيسة اللجنة الفاعلة للأساتذة نسرين شاهين: "يجري الحديث عن الإضراب على وسائل التواصل الإجتماعي, وقد تؤخذ قرارات فردية في هذا السياق".
وأكملت, "نحن في بلد كل واحد يقول اللهم نفسي, هناك حوار بين الأساتذة حول الموضوع, ولكن هناك قسم منهم متخوف من خسارة الـ 130 دولار بحال لجأ الى الإضراب, وخصوصاً أن وزير التربية هدد العام الماضي بخسارة الـ 90 دولار بحال غاب الأستاذ يوماً واحداً".
وأردفت, "لسنا متجهين الآن إلى الإضراب والتلويح بذلك غير حقيقي على الأقل بالوقت الحالي, ولكن اذا اشتدت الأمور فقد يرى البعض أنهم يخسرون من جيوبهم".
وأفادت شاهين بأن "المدارس تعاني وهناك شغور على صعيد أساتذة الثانوي الذين تركوا أو طلبوا إجازة وهناك متعاقدين كثر تركوا, هناك نقص في أساتذة المدارس".
وأشارت إلى أن "بعض الأساتذة يرون أن الأكثرية لا تريد الإضراب فيتجهون إلى التوقف نهائياً أو الذهاب مرة أسبوعياً وهذا ما يوصف بالفوضى المنظمة".
وحول أزمة المازوت كشفت شاهين أن "بعض المدارس وصلها هبات بقيمة 500 مليون, واليوم هناك تراكمات وبعض المدارس لديها حسابات بالبنوك ولا يمكنهم سحب أكثر من 25 مليون".
وتابعت, "وزير التربية قال أنه أمن دعم 30 مليون دولار ولذلك كانت صرختنا لتدفيع طلاب الثانوي 750 ألف رسوم, بعدأن كانوا يدفعون 121 الف والسنة الحالية دفعوا 871 ألف".
وختمت شاهين بالقول: "هناك صرخة للمدارس المتواجدة في المناطق الجبلية لأن الوزارة اذا لم تحل الموضوع مع البنوك فسيعانون اليوم"