الرأي:
تتواصل حملة بعنوان "كرمالك يا لبنان" داخل لبنان وخارجه من أجل دعم فرقة "مياس" لأجل التصويت لصالحها في التصفيات نصف النهائية ببرنامج مسابقات المواهب "أميركا غوت تالنت".
وتمنت وزارة الثقافة اللبنانية على اللبنانيين والعرب في الوطن, والمنتشرين في أصقاع العالم, دعم الفرقة من خلال التصويت لها بكثافة الثلاثاء الموافق للسادس من شهر أيلول الحالي.
وقدّمت الفرقة اللبنانية عرضاً راقصاً استطاعت من خلاله كسب إعجاب الجمهور الذي صفق لها طويلا, كما نال إعجاب لجنة الحكام بشكر كبير, إلى درجة دفعت أحد أعضاء لجنة التحكيم إلى الضغط على زر.
ويعني حصول الفرقة على "الباز الذهبي" الانتقال إلى العروض المباشرة والنهائية من البرنامج الشهير, والذي يبدو أنه لم يعد مجرد مسرح حيث يمكن للمتسابقين إظهار مهاراتهم الفريدة, بل إنه أيضا مكان يمكّنهم من مشاركة رسالة قوية مع العالم.
وتحدثت أعضاء الفرقة عن الصعوبات التي واجهوها في بلدهن كراقصات قبل تقديم تجربة الأداء التي عبرن من خلالها إلى العروض المباشرة.
وقالت إحدى الراقصات قبل بداية العرض "لبنان بلد جميل للغاية, لكننا نعيش صراعا يوميا".
وشرحت ما تعنيه فرصة التواجد في منافسات العروض المباشرة لـ"أميركا غوت تالنت", قائلة "إن وجودنا هنا والوقوف على أكبر مسرح في العالم هو فرصتنا الوحيدة لنثبت للعالم ما يمكن للمرأة العربية أن تفعله, والفن الذي يمكننا إبداعه, والمعارك التي نخوضها".
وأضافت أنهن أردن أن يُظهرن للعالم أن بإمكانهنَّ الوقوف على أقدامهن كنساء قويات, وهو السبب الذي جعلهن يطلقن اسم "مياس" على فرقتهن والذي يعني "مشية اللبوءات الفخورة".
كما أوضحن أنّ سبب قدومهن إلى الولايات المتحدة هو محاولة تحقيق أحلامهن في هذا البرنامج الشهير.
ويذكر أن "مياس" مكونة من راقصات لبنانيات يواجهن صعوبات كثيرة كما صرحن بذلك, وهي أول فرقة عربية تقدم عروضها على أكبر مسرح "أميركا غوت تالنت" رغم أنه سبقتها مشاركات فردية لمواهب من أصول عربية, وقالت إحداهن "يشرفنا أن نكون أول فرقة رقص لبنانية/عربية تقف على هذا المسرح العالمي لنظهر مواهبنا ونوصلها لكل العالم رغم كل الظروف التي نمر بها".
وقدمت الفرقة عرضها الحالم, وحركت الراقصات أذرعهن ورقصن مع ريش طويل في تزامن مثالي, حيث أصيبت لجنة التحكيم المكونة من مقدم البرامج الشهير سايمون كاول وعارضة الأزياء والممثلة هايدي كلوم والكوميدي هوي ماندل والممثلة صوفيا فيرغارا, بالذهول.
وتفاعل الجمهور مع الفرقة بشكل لافت, وانتهى العرض بمفاجأة للفرقة في النهاية, عندما قررت النجمة الكولومبية صوفيا فيرغارا منح الفرقة الباز الذهبي, لتنتقل إلى المنافسات النهائية مباشرة.
وقالت فيرغارا "لا توجد كلمات تشرح لكنّ ما نشعر به هنا. لقد كان أجمل رقص إبداعي رأيته في حياتي".
وأشارت إلى أنها تريد منح الراقصات أكثر من مجرد "نعم" لمواصلة المشاركة في المسابقة ولذلك منحتهن "الباز الذهبي".
وأكّد سايمون أنّ خطوة المشاركة في هذا البرنامج ستشكل نقطة تحوّل في مسيرة الفرقة على الصعد كافة, وقال إنها الرقصة الأجمل التي رآها في البرنامج على الإطلاق.
وعبّر هوي مانيل عن انبهاره بما رآه من أداء راقص متناغم وحرّ, مقترن بالجهد والوقت المبذول لتقديم هكذا عرض ساحر.
وقال مصمم رقصات الفرقة نديم شرفان "هي فكرة تعبيرية استثنائية وجريئة, تصور امرأة بألف يد, وهي فكرة مأخوذة من آلهة في الهند تدعى ‘شيفا’".
وأكدت الفرقة أن المنافسة التي ستجري الليلة سيحسمها تصويت المشاهدين والمتابعين, ووجهت دعوة إلى كل لبناني وعربي وحتى أميركي موجود في الولايات المتحدة أعجب بالعرض للتصويت لصالحها.
وتداول اللبنانيون بكثافة مشهد ضغط فيرغارا للزر الذهبي, وتصدرت فرقة "مياس" مؤشرات البحث على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال شادي مهنا إنه وإثر فوز الفرقة بالباز الذهبي أنشأ مع رفاقه صفحة دعم للفرقة كما أنه يرجو من كل اللبنانيين أن يطلبوا من أصدقائهم العرب ولم لا الأجانب الدعم خلال الساعات القليلة المتبقية, خاصة وأن ما قدمته "مياس" يرقى إلى العروض التي تبهر الجماهير من كل الأذواق والثقافات.
وتدعم صديقته ماريا دوداق رأيه, مبينة أن ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي من العرب يدعمون في أغلب الأحيان نجوما أجانب وتظن أنه آن الأوان لنلتف حول مواهبنا, مضيفة أن فرقة مياس منحت الفرصة لكل العرب للتعريف بفنونهم وفوز الفرقة اللبنانية يعني فوز كل العرب.
وقالت ماريا إنها تعد الساعات المتبقية لتتابع العرض الذي سيكون مختلفا عن الأول لكنه سيكون ساحرا ومبهرا أيضا.