الرأي:
بعد أسبوع على وفاة الفنان الراحل جورج الراسي, إثر حادث سير مروّع على الطريق الحدودية بين لبنان وسوريا, لا يزال الوسط الفنيّ يعيش حالة من الحزن على خسارة الراسي, ويستذكر جمهوره أبرز أعماله الفنية.
من جهته, أعلن المؤلف اللبناني طوني أبي كرم أنّ الراحل وشقيقته الممثلة نادين الراسي, كانا قد سجّلا في وقت سابق "ديو" غنائيّاً من كلماته, الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة من جمهوره عن مصير هذا "الديو" بعد وفاته.
وكشف أبي كرم لـ"النهار", أنّ الفكرة بدأت عندما هاتفه جورج, وقال إنه يرغب في تقديم "ديو" مشترك مع نادين, لكنه لم يكن يعرف ما الفكرة التي من يمكن غناءها.
وأضاف, "أبلغته الأفضل تقديم أغنية عن نشأتكما معاً, لا سيّما أن العلاقة بينكما قوية جداً, فنستطيع رصد كل اللحظات بينكما منذ الطفولة حتى صارت النشأة, مع مدى خوفك على شقيقتك منذ لحظة زواجها حتى انتقالها إلى مرحلة جديدة, لتنتهي الأغنية بمقطع (لو أنا كبرت ورحت بيت جديد رح يضلّوا أهلي نور عنيّا)".
وتابع كرم, "جهزنا الأغنية بشكل بدائي وتم وضع صوتيهما عليها, ومن الممكن العمل عليها لتقديمها باحترافية قبيل الذكرى الأربعين لوفاة جورج".
واختتم تصريحاته لـ"النهار", بالحديث عن طبيعة العلاقة بينه والراحل, فقال, "كانت ممتازة, إذ كنّا نتواصل دائماً, ومن أجمل صفاته أنه إنسان سهل في التعامل, متواضع, وكان يثق بي, لكنني أؤكد أنّ جورج لم يأخذ حقه على الصعيد الشخصي, فقد لمعت أعماله ونجحت, لكن لم يكن يحب إلّا التواضع ولا يفضل أن يظهر إعلامياً, فقد كان خجولاً بقلب طيب, لكن بعد وفاته رأينا اهتماماً كبيراً وانتشاراً رهيباً لأغنياته, فكم كنت أتمنى أن يحظى بذلك وهو حيّ, فقد رحل مظلوماً بطريقة موجعة لا يمكن نسيانها أبداً, فقد كانت فاجعة لنا ولمحبيه".