شدد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على "استمرار العمل لخلق بيئة مستقرة, تساعد في توفير مساحة كبيرة من الأمن والأمان في هذه المرحلة من التعقيدات الداخلية". وقال: "لا خيار لنا سوى الدولة ومؤسساتها للنهوض بلبنان الجديد, الذي تطمح إليه أجيالنا المقبلة, ليعيشوا في كنف دولة ترعاهم بالحق والعدل والقانون".
كلام اللواء ابراهيم جاء خلال غداء تكريمي في زحلة أقامه له الدكتور يوسف شعنين, تكريما لجهوده ومساعيه ونجاحه في الإفراج عن الدكتور الزحلي ريشار خراط, في حضور وزير الصناعة النائب جورج بوشكيان والنواب ميشال ضاهر, بلال الحشيمي ,الياس اسطفان وسليم عون,راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم ,مدير مؤسسات ازهر البقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي ورجال دين وفاعليات.
وقال اللواء ابراهيم : "انطلاقا من واجبنا الإنساني أولا والمهني ثانيا, نحن في المديرية العامة للأمن العام, وبناء على المهمات التي أناطها بنا القانون, لم نتوان يوما عن متابعة أي ملف لبناني في الخارج. وهنا, لا بد من توجيه الشكر إلى دولة الإمارات الشقيقة التي تعاونت منذ اللحظة الأولى مع المديرية العامة للأمن العام في قضية الدكتور ريشار خراط. وأنتهز الفرصة لأعلن استمرار التنسيق بشأن ملف الموقوفين اللبنانيين الآخرين, وكل قضية وفقا لظروفها الخاصة".
أضاف: "نلتقي اليوم في زحلة من مختلف الانتماءات السياسية والدينية, ومن مختلف المناطق التي شهدت أخيرا استحقاقا انتخابيا مهما, عبرت فيه الناس عن قرارها وقالت كلمتها, من خلال التصويت واختيار المرشحين".
ونوه ب "مشاركة الشباب من خلال النسبة العالية للاقتراع, وهذا ما يحتم علينا واجب الوقوف بجانبهم, وأن تتضافر الجهود لتأمين مستقبل واعد لهم في بلدهم وليس دفعهم إلى الهجرة". وتمنى أن "يتحمل الجميع المسؤولية الملقاة على عاتقهم, لجبه التحديات المقبلة بسلام, وليكن التعاون والحوار شعار المرحلة التي سنخوضها, مما ينعكس إيجابا على الوضعين المعيشي والأمني للبلاد". وشدد على أن "التوافق السياسي في العناوين المفصلية والقضايا الكبرى, كفيل بأن يبقي لبنان في وضع مستقر اقتصاديا وأمنيا".
وتوجه إلى خراط: "الحياة تجارب مستمرة واختبارات لا تنتهي. العبرة في أن نحول هذه التجارب إلى قيمة إيجابية, ونجعلها قوة دفع في مسيرتنا الإنسانية والمهنية, وأنت ابن هذه الأرض التي تحتضن المحبة والتسامح والرسالة الحضارية المنتشرة في كل أرجاء المعمورة".
بدوره, شكر خراط لابراهيم مساعيه ولنقابة الأطباء وقفتها بجانب قضيته, واعتذر من عائلته لما واجهوه من "أسى وحزن" خلال فترة احتجازه في دولة الإمارات.