تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله, اليوم الإثنين, عن آخر المستجدات, وتطرق إلى موضوع الانتخابات النيابية. وأكد "إجراء الانتخابات في موعدها", نافيا وجود محاولات للتأجيل أو التمديد, "كما يلمح البعض". وأضاف, "لا مؤشر لدينا في شأن وجود أفرقاء يريدون التأجيل أو التّمديد", داعيا إلى "التعاطي مع الموضوع وكأنه قائم".
وقال عن مشاركة المغتربين في العملية الانتخابية, "وافقنا سابقاً, وفي النقاش الذي دار في اللجان النيابية, أدلى نوابنا بموقفهم", لافتا إلى "عدم وجود تكافؤ فرص في الانتخاب والتصويت والتحرك لدى حزب الله في الخارج, وعلى رغم من ذلك, وعلى رغم من الظلم الواقع علينا لجهة عدم تحركنا بحملات انتخابية ولا الترشح ولا التصويت, ومع ذلك, فنحن لا مشكلة لدينا, ونحن مع اقتراع المغتربين". وأكد "الانفتاح على أي نقاش في شأن مسألة مشاركة المغتربين في الاقتراع".
وأكد بالنسبة إلى الاقتراع في سن الـ18, أنه "ثمة من يطرحه من الباب الإعلامي, ونحن نؤيد في شدة إعطاء الشباب في عمر 18 حق الاقتراع", وأبدى استغرابه من "مطالبة البعض بخفض سن الاقتراع, ولكن في المجلس يقفون ضده". وجدد دعوته إلى "منح الشباب حق الاقتراع في عمر الـ18, لأن في منعهم مظلومية على الشباب".
وتابع, "لا مانع لدينا من الميغا سنتر, ولا نمانع البطاقة الممغنطة أو الهوية, أو اخراج القيد, لأن المهم إجراء الانتخابات في موعدها". وتناول نصرالله ملفّ الكهرباء, لافتاً إلى أنّ "العتمة الشاملة تعني الدخول في كارثة عملياً على كل اللبنانيين", مطالباً "الحكومة بأن تكون الكهرباء أولوية في جدول الأعمال لأخذ البلد إلى طريق الحل وليس فقط عبر المسكنات".
وأضاف, "إذا كان هناك فيتو أميركي لعدم حل مشكلة الكهرباء فيجب الإعلان عن ذلك ليبنى على الشيء مقتضاه ويجب الرد على العرض الذي قدمه وزير الخارجية الإيرانية لحل مشكلة الكهرباء".
وقال, "لا نزال في المرحلة الأولى في مسألة استيراد النفط التي تستمر حتى نهاية تشرين الأول وسنجدد هبة المازوت لنفس العناوين التي ذكرناها لمدة شهر جديد وهي المستشفيات الحكومية وغيرها أما المرحلة الثانية من الملف فستبدأ في تشرين الثاني ويدخل عليها عنوان التدفئة للعائلات", مضيفاً, "قررنا حالياً الاستمرار بأولوية مادة المازوت وقمنا بتأجيل استقدام البنزين لأن هناك أولوية للمازوت".
ودعا نصرالله الحكومة الى "طلب استثناء من أميركا ولتذهب الشركات اللبنانية لشراء المازوت من إيران ونحن نقدم لها التسهيلات وننسحب من الملف نهائياً".
قضائياً, شنّ نصرالله هجوماً عنيفاً على المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار, معتبراً أنّ "عمله استنسابي وفيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة", قائلاً, "لن تصلوا الى العدالة مع هذا القاضي لأنه يعمل بالسياسة ويوظف الدماء خدمة لاستهدافات سياسية".
وأكد نصرالله أنه لو تخلى أهالي شهداء انفجار المرفأ عن التحقيق نحن حزب الله لن نتخلى عنه "بدنا الحقيقة والمحاسبة".
وأشار إنه أنه "مرّ على فترة دخول الأمونيوم إلى المرفأ رئيسا جمهورية هما ميشال سليمان وميشال عون هل أخذت إفادتهما؟", معتبراً أنّ "القاضي في انفجار المرفأ يتعاطى كالحاكم بأمره في هذا الملف", وتابع, "الأصل يا جناب المحقق أن تقول لأهالي الشهداء من أحضر الباخرة وبإذن من أدخلت ومن ترك المواد بالعنبر وبموافقة من؟", سائلاً, "القضاة الذين عليهم مسؤولية لأنهم من أجازوا ادخال وابقاء المواد ماذا فعلت لهم؟".
وأضاف, "لدينا اشكالات كبيرة ونعتبر أن ما يحصل خطأ كبير جدًا ولن يوصل الى حقيقة أو عدالة ونطالب بقاضٍ صادق". ووجه نصرالله "نداء لمجلس القضاء الأعلى أن ما يحدث لا علاقه له لا بالقانون ولا بالعدالة واذا كان مجلس القضاء الأعلى لا يريد حل هذا الموضوع فيجب على مجلس الوزارء حلّه".