غرد النائب جورج عقيص قائلا: ينبري بعض المحللين "الاذكياء" الى اطلاق التحاليل عن خروج المسيحيين مجدداً من المعادلة السياسية, وعن قرب انطلاق عجلة النهوض بالبلاد من دون المسيحيين, كل ذلك على خلفية عدم تسمية كتلتي الجمهورية القوية ولبنان القوي رئيساً مكلفاً للحكومة في استشارات الأمس.
على هؤلاء نردّ بالآتي:اولاً: ان عدم تسميتنا لأي شخصية لتكليف الحكومة هو استمرار لقناعة ثابتة اعلنا عنها مراراً بأن حصان التغيير الشامل هو الانتخابات النيابية, وان عربته هو حكومة تُشكّل وفق المبادرة الفرنسية. ومع ذلك لم نكن لنمانع تشكيل حكومة لو كنا نضمن انها ستكون من الاختصاصيين,
ثانيا: اننا لم ولن نخرج من المعادلة السياسية اذا تشكّلت فعلاً حكومة وفق المبادرة الفرنسية, وسنقف الى جانبها بالقول والفعل, وهذا ما ابلغناه اليوم الى الرئيس المكلف.
اضاف عقيص : لن نغيّر موقفنا الثابت من هذه السلطة لمجرّد تغيير شخص الرئيس المكلف, ولم نتعوّد على الاستدارات المصلحة.
ثالثاً: ان منطلقات كل تكتل مسيحي ودوافعه لعدم التسمية مختلفة عن بعضها, اختلاف الابيض عن الاسود. يعلم مطلقو تلك التحاليل وقبل غيرهم هذا الامر جيداً, الا انهم, ومن خلال مزج الموقفين, يهدفان الى توحيد النظرة تجاه الفريقين, وهذا امر صعب. ولكن لا بأس بنظرهم من المحاولة.
رابعاً: ان هذا الوطن لا يُبنى بدون مسيحييه كما من دون مسلميه, وهذه حقيقة تاريخية ثابتة, لا يمسّها هذا الهلع المصطنع على امكانية تحالف المسلمين السنة والشيعة لضرب مصالح المسيحيين "المنكفئين".
خامسا: اخيراً ان اكثر ما يرغب به أي احتلال هو اكتساب الشرعية من الشعب الخاضع له. عسانا نتّعظ جميعاً من دروس ماضينا القريب, لندرك ان تغيير الحال السّيء يكون بمواجهته لا بالتطبيع معه.
وختم عقيص قائلا فكفاكم مواعظ حول محاسن التطبيع ومخاطر الثبات في المواقف.
عقيص إلى المحللين الأذكياء : كفاكم مواعظ