حذر قائد الجيش العماد جوزاف عون من أن استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان سيؤدي حتماً إلى انهيار المؤسسات ومن ضمنها المؤسسة العسكرية وبالتالي فإنّ البلد بأكمله سيكون مكشوفاً أمنياً, مشددا على ضرورة دعم العسكري كفردٍ لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة إضافةً الى دعم المؤسسة ككل.
ولفت عون, خلال المؤتمر الدولي الافتراضي, إلى ان "لبنان يواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة ويبدو واضحا انعدام فرص الحلول في الوقت القريب. والجيش يحظى بدعم وثقة محلية ودولية, لذا تزداد الحاجة اليوم أكثر الى دعمه ومساندته كي يبقى متماسكا وقادرا على القيام بمهامه".
كما نوه بـ"أداء العسكريين الذين يواجهون هذه الظروف الصعبة بعزيمة واصرار وانضباط وايمان بقدسية المهمة, رغم تدهور قيمة الليرة ما أدى الى تدني قيمة رواتبهم بنسبة تقارب 90 في المئة والنسبة عينها تنسحب على التغذية والطبابة والمهمات العملانية وقطع غيار الآليات".
واضاف: "الجيش هو المؤسسة الوحيدة والاخيرة التي لا تزال متماسكة وهي الضمانة للامن والاستقرار في لبنان والمنطقة, وأي مس بها سيؤدي الى انهيار الكيان اللبناني وانتشار الفوضى ونؤمن بأننا سنجتاز هذه المرحلة الصعبة والدقيقة بفضل عزيمة جنودنا وإرادتهم وبدعم اللبنانيين والدول الصديقة".