اطلقت بلدية قب الياس وادي الدلم, برعاية محافظ البقاع القاضي كمال ابو جوده وبالشراكة مع "اليونيسف" في لبنان, "مشروع تفعيل قواعد البيانات والحوكمة الإلكترونية استجابة لاحتياجات حقوق الطفل" وذلك في مبنى حديقة بلدة قب الياس وادي الدلم, في حضور صاحب الرعاية محافظ البقاع القاضي كمال ابو جوده, ممثلة "اليونيسف" في لبنان يوكي موكو, مدير المكتب الاقليمي اليونيسف في البقاع اوتبل مويترا, رئيس البلدية جهاد المعلم ونائبه واعضاء المجلس البلدي, ممثلي شركة الحلول السريعة و Arabia gis وفريق البلدية التقني وموظفين عن منظمة اليونيسف ومنفذي المشروع.
ويأتي هذا المشروع كجزء من التزام منظمة اليونيسف لتعزيز حقوق الطفل على الأراضي اللبنانية كافة, ويعتبر أول مشروع للحوكمة الإلكترونية بالشراكة مع بلدية قب الياس وادي الدلم, ويهدف الى تطوير البيانات التي تركز على الطفل, وتحسين أنظمة الحوكمة المحلية, بتمويل من الحكومتين الاسترالية والالمانية من خلال بنك التنمية الألماني KFW , وتم تنفيذه من قبل Quick Solutions.
ابو جودة
واكد محافظ البقاع ان "وجودنا اليوم معا بالرغم من كل الصعوبات وفي هذا المشروع تحديدا يؤكد تشبثنا بأرضنا, لكي نحقق ما يتمناه الناس والشعب, وستثبت الايام ان لبنان كطائر الفينيق الذي سيقوم وسينهض من جديد, ولا يسعني في هذه المناسبة المميزة الا وان اتوجه بالشكر الى منظمة اليونيسف , على جهودها في تفعيل عمل الحوكمة المحلية وخصوصا انظمة الحوكمة الالكترونية egovernance لتطوير وبناء قدرات البلديات للتخطيط ولرصد حاجات الأطفال واسرهم على الصعيد المحلي".
تابع:" انا اليوم وعلى الرغم من كل الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا, ما زلنا نتطلع إلى التنمية المستدامة في جميع المجالات ونسعى جاهدين الى الارتقاء بمجتمعنا نحو الأفضل, وبخاصة من خلال وضع استراتيجيات متعلقة باحتياجات اطفالنا وحقوقهم. إن اطفال لبنان هم المستقبل ويراهن عليهم في نهوض وطننا لمواجهة كل التحديات بخطط ثابتة على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية. لذلك, تشهد محافظة البقاع تعاون مع منظمة "اليونيسف" لمعالجة المشاكل المتعلقة بحقوق الطفل من خلال "الحوكمة الالكترونية" , وهو مشروع لطالما سعت بلدية قب الياس - وادي الدلم الى تنفيذه ضمن اطار التعاون القائم مع المنظمة الأممية, وذلك بهدف تنطيم البيانات للاستجابة إلى احتياجات حقوق الطفل الناشئة لدي البلدية بحيث يعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في محافظة البقاع , ويرمي الى خلق قاعدة بيانات تخدم حقوق الأطفال والشباب عبر استخدام تقنيات حديثة وتفعيل التواصل بين المواطنين والاداره المحلية".
اضاف: "هذا المشروع يمكن الناس من تقديم معاملاتهم ومتابعتها الكترونية لحين استلام نتيجة المعاملة دون عناء الحضور الى مركز بلدية قب الياس - وادي الدلم وتسديد الرسوم المتوجية, حيث يمكن تسديدها من خلال بطاقات الإئتمان . كما سيتيح تخطيط وتنفيذ ومراقبة مشاريع متعلقة بحقوق الطفل نتيجة لاستطلاع ميداني يستهدف 600 عائلات هذا بالاضافة الى تطوير مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تحديث الموقع الالكتروني للبلدية, وتطوير تطبيق خاص بالهواتف الذكية".
واعتبر ان "هذا المشروع بداية لتفعيل عمل الحوكمة الالكترونية المحلية على صعيد محافظة البقاع", آملين "استمرار التعاون مع منظمة "اليونيسف" لتعميم هذه التجربة على صعيد مركز المحافظة وجميع البلديات ضمن نطاقها".
وختم ابو جوده مشددا على "أهمية تعزيز الشفافية من خلال الحوكمة الالكترونية وهو ما يجب على كل مسؤول ومواطن أن يسعى إليه".
موكو
بدورها, أشارت يوكي موكو, ممثلة "اليونيسف" في لبنان الى أن "نظام بيانات قب الياس هو جزء من عمل برنامج "اليونيسف" في لبنان للحوكمة المحلية, الذي يهدف الى تطوير وبناء قدرات البلديات لتخطيط وتنفيذ ورصد الخدمات للأطفال وأسرهم. وسيساعد نظام البيانات البلدية على تحديد احتياجات الأطفال في قب الياس والاستجابة لها".
وأضافت: "ستواصل "اليونيسف" دعم قب الياس والبلديات الأخرى في جهودها لتقديم الدعم اللازم للأطفال وأسرهم".
"يعتبر هذا المشروع أول نظام بلدي إلكتروني في لبنان, من حيث الإطار الحالي القائم بين بلدية قب الياس وادي الدلم واليونيسف".
المعلم
واعلن رئيس بلدية قب الياس وادي الدلم جهاد المعلم ان " هذا المشروع المهم سيسهل علاقات البلدية مع المجتمعات, وبخاصة الشباب والأطفال الذين ستتاح لهم فرص اندماج أكبر مع إعطاء البلدية إمكان تحديد مشاكلهم, وبالتالي تلبية احتياجاتهم وتطوير قدراتهم".
واكد ان "مشروعا بهذا الحجم بالرغم من غياب الامكانات وبتوجيهات من محافظ البقاع الذي اعطانا الدفع والامل للمضي بهذا المشروع وهو كشمعة في الظلام في ظل هذه الظروف التي يمر بها وطننا لبنان".
تابع المعلم:"إنه مشروع هام جدا ان نصل لاستخدام الانظمة التقنية في تفعيل عملية التواصل بين البلدية والمواطنين على طريق البلدية الالكترونية المشروع الاول من نوعه في لبنان, هذا المشروع الذي منعتنا جائحة كورونا من اعطائه حقه واطلاقه عبر اوسع حضور من المعنيين والاكتفاء باعلان الانطلاقة عبر الاعلام والتواصل الاجتماعي".
وقال:" نلتقي اليوم في ظل الأزمات التي تعصف في وطننا لإطلاق مشروع جديد هو ثمرة عمل مشترك بين البلدية, ومنظمة الامم المتحدة للطفولة, وقد كان محور تنسيق وتعاون إستمر لأكثر من عامين, وهو إستكمال لجهود كانت قد بدأتها البلدية منذ فترة من أجل تطوير ومكننة العمل البلدي. ان آلية تنفيذ المشروع تمت باشراف اليونيسف والشركة المنفذة وفريق من البلدية والشباب المتطوع الذي ساهم في عملية جمع البيانات المطلوبة ونخصهم بالشكر على هذا الجهد".
اضاف:" هذا المشروع الذي يستخدم الأنظمة التقنية سيكون له دور كبير في تفعيل عملية التواصل بين البلدية والمواطنين, وبالأخص فيما يتعلق في تفعيل دور حقوق الطفل في البلد, هذه الأدوات التقنية التي أصبحت متوفرة لدى البلدية تستغلها من أجل الوصول إلى الإحتياجات والبيانات الأساسية في المجتمع التي تعنى بحماية الطفل الذي يشكل العنصر الأساسي في المستقبل والرافد المهم للمجتمع. إن عملية تفعيل الإدارة وتمكينها من أداء واجباتها وتقديم خدمات بأقصر وقت وأقل كلفة هو من مفاتيح الإصلاح الإداري الذي يعزز الشفافية ويفعل القوانين والأنظمة والرقابة, لذلك تعتبرعملية المكننة وخلق بيئة رقمية قادرة على مواكبة التقدم والتطور المساعد في تحقيق هذه الأهداف".
واكد ان " لقاءنا اليوم لإطلاق مشروع قواعد البيانات والحوكمة الإلكترونية هو احدى تعاوناتنا مع المنظمات الدولية التي تسعى الى مساعدتنا من اجل رفع مستوى المعيشة والتقدم والتغلب على الازمات, فالتنمية تتطلب تنوع في المشاريع ضمن البيئة الموجودين فيها. نأمل أن يكون هذا المشروع نقطة انطلاق لتمكين الجهاز الاداري ومساعدة المجلس البلدي من اتخاذ القرارات المناسبة التي تفيد المجتمع وتنهض فيه".
واشارالى ان "هذا المشروع الذي يقصر المسافات بين المواطنين والادارة البلدية في كل احتياجاتهم ومقترحاتهم في كل ما يتعلق بأعمال البلدية ويسرع انجاز الاعمال ويوفر الوقت بما يريح الادارة والمواطنين. كما أننا نعول على هذا المشروع الذي نطلقه في هذه الظروف الصعبة في أن يساهم في تحسين واردات البلدية ويسهل التواصل بين الفئات العمرية والمهنية".
وشكر منظمة الامم المتحدة للطفولة على هذا التعاون المثمر, ونتطلع الى مزيد من المشاريع المشتركة في المستقبل". كما شكر الدول الممولة لهكذا مشاريع, ووسائل الاعلام, وكل من ساهم في انجاح هذا المشروع لايصاله الى اوسع شريحة من المواطنين, ولمحافظ البقاع على حضوره ورعايته هذه الانطلاقة.
وفي الختام, جرى شرح ملخص لاجزاء المشروع وآلية تشغيله والاحصاءات التي قامت بها البلدية.