وللمرة الأولى منذ العام 1998, وبعد مرور ثلاثة استحقاقات بلدية بالتزكية والتوافق, تتجه العاصمة المالية للبقاع, شتوراً, الى خوض غمار الاستحقاق البلدي بكثير من الحماوة الحزبية. إذ قلب قرار التيار الوطني الحر تشكيل لائحة تترأسها عضو البلدية الحالية كلوديت التنوري الحايك الطاولة على مسار التوافق السائد في البلدة منذ الانتخابات البلدية الأولى بعد انتهاء الحرب اللبنانية.
وربما يستغرب البعض الحديث عن معركة في شتورا عندما يعلم أن عدد ناخبيها لا يتجاوزون الـ 400 ناخب موزعين على 280 ناخباً ينتمون الى الطوائف المسيحية و77 ناخباً من الطائفة الشيعية و35 ناخباً من الطائفة السنية, وفق أرقام كلوديت الحايك. تقول الحايك لـ"السفير" إن هدفها من خلال إصرارها على تشكيل لائحة, هو أن تقترع شتورا للمرة الأولى ولا تذهب التزكية. وتقدم الحايك مثالاً على ابنتها التي تبلغ من العمر 26 سنة ولم تقترع أبداً في صندوق البلدية في شتورا, مثلها مثل جيل الشباب في البلدة.
يبلغ عدد أعضاء المجلس البلدي في شتورا تسعة أعضاء من بينهم سبعة مسيحيين وشيعيين. وستعلن الحايك لائحتها مطلع الأسبوع المقبل, وهي لائحة غير مكتملة, وتقتصر على الأعضاء السبعة الذين ينتمون الى الطائفة المسيحية دون التمثيل الشيعي.
في المقابل, يتجه الرئيس الحالي للبلدية نقولا عاصي الى إعلان لائحة مكتملة في شتورا أطلق عليها اسم لائحة "الوفاق الوطني".
في المقابل يلفت عاصي الى أن التوافق كان يهدف إلى تجنيب شتورا أي صراعات عائلية لا سيما أن عائلاتها محدودة العدد وكلها ترتبط بعلاقات بين بعضها البعض. وأكد عاصي أن الأمور ذاهبة إلى خوض معركة في شتورا بين لائحتين متنافستين.