سيكون لبنان اليوم أمام حدثٍ قضائيّ مهمّ, قد تكون له تبعات سياسيّة أيضاً.
سيصدر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان القاضي نقولا منصور, ظهر اليوم, قراره الظنّي في ما عُرف بقضيّة "الفيول المغشوش".
وتشير المعلومات الى أنّ أهميّة هذا القرار, الذي يقوم منصور بمراجعة أخيرة له, تتجاوز مسألة عدم مطابقة مواصفات الفيول التي برزت أخيراً الى تناول ملف النفط بشكلٍ موسّع منذ العام ٢٠٠٥ وحتى اليوم.
وسيتطرّق منصور في قراره الذي يقع في ١١٤ صفحة الى كارتيلات النفط التي شكّلت مصدر استفادة لمروحة واسعة من الشخصيّات والجهات السياسيّة, من دون أن تكون هناك إشارة بالأسماء الى هذه الجهات في القرار.
ويؤكّد مصدر مطلع أنّ خطوة القاضي منصور ستشكّل المحاولة القضائيّة الجديّة الأولى لاستعادة الأموال المنهوبة, وهو القرار الأول من نوعه الذي يتعمّق في مسألة متجذّرة الى هذا الحدّ في لبنان.