إستدعى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات, القاضية غادة عون للإستماع اليها مطلع الأسبوع المقبل, حول ما ورد من أقوالٍ صادرةٍ عنها بحقِّ مجلس القضاء الاعلى.
وستمثُل القاضية عون أمام المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري الذي سيستمع إليها بإشراف القاضي عويدات.
وفي معرض ردِّها على هذا الإستدعاء, ندَّدت القاضية عون على إحدى مجموعات القضاة عبر تطبيق "واتساب" بهذا القرار بلهجةٍ حادّة, مستغربةً إعتماد مجلس القضاء الأعلى سياسة "كم الأفواه".
وسألت عون, "هل يتلهّى المجلس في هذه الأيام بكم الأفواه وإستدعاء قاضٍ على خلفية أنه تجرأ وأعطى رأيه بالتشكيلات وبممارسة المجلس في تسيير هذا المرفق العام, ومن ثُمَّ تهديده وفتح ملفات فارغة بوجهه؟".
واستنكرت, "الى أي درجة رَخُص التعاطي مع القضاة في هذه الايام, وين وصلنا يا عالم يا ناس يا قضاة, لوين رايحين ما بعرف, الوضع سيء جدًا, بدها وقفة شجعان".
وأكملت القاضية غادة عون القول, "شو بدو يصير هل سيتم إستدعاء الجميع من قبل النيابة العامة التمييزية, وأين صارت ملفات الفساد القضائي التي تحتوي على أكثر من ألف صفحة", مستخدمةً عبارة, "ما حدا شفش حاجة".
وأردفت, "لهلق المُهم ننتقم من غادة عون, بطمنهم إنو يلي ما خافت تواجه النظام السوري وأجهزته مش راح تخاف تواجه هذه الافتراءات الباطلة", مكملةً, "يلي ضميره مرتاح ويلي بخاف ربو ما راح يخاف من ابن ادم".
ويعتبر هذا الإستدعاء مُحرجًا للقاضية غادة عون, لأنَّه في حال الإدِّعاء عليها حتى لو بجرمٍ بسيط كالقدح والذم, فهذا الأمر سيكونُ سببًا إضافيًّا لتبريرِ تغييرها في التشكيلاتِ القضائيةِ, وسببًا كافيًا ليُبرِّر المنصب الهزيل والمتواضع الذي أُسنِدَ إليها في هذه التشكيلات.