تتقدم هيئة مشايخ مجدل عنجر من عموم أهل البلدة, وسائر المسلمين, بالتهنئة بحلول عيد الفطر المبارك, سائلة المولى عز وجل أن يعيده على الجميع بالخير واليمن, والبركة, وقد زال البلاء والوباء.
وانطلاقا من المسؤولية الشرعية التي نحملها, وواجب النصيحة التي أمرنا بها, فإننا نتوجه لأهل بلدتنا الكرام بالتالي:
١- التوبة إلى الله تعالى, والإقلاع عن كل ما يغضبه جل جلاله, والتضرع بين يديه, والإلحاح عليه بالدعاء, أن يرفع عنا هذا الوباء, ويكشف عنا هذه الغمة, فما وقع بلاء إلا بذنب, وما رفع إلا بتوبة, قال تعالى: (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا).
٢- اليقين بأن ما أصابنا هو قدر محتوم, كتبه الله علينا قال تعالى: (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله) فنكف عن التلاوم, وتقاذف التهم, والعودة إلى الخلف, ونتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: "وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا, ولكن قل قدر الله وما شاء فعل".
٣- التعاطي الحضاري مع الجائحة التي نزلت بالبلدة, والتحلي بروح المسؤولية, والعمل بنظام الفريق الواحد, لأننا جميعا في سفينة واحدة, إن نجت نجونا جميعا, وإن غرقت -لا قدر الله- غرقنا جميعا.
٤- نشر التفاؤل والأمل وحسن الظن بالله أنه سيخرجنا من هذه المحنة قريبا آمنين سالمين.
٥- الحذر الشديد من نقل الأخبار التي لا فائدة منها, أو المحبطة, أو المثيرة للفتنة, وعدم نشر الإشاعات مجهولة المصدر.
٦- حصر أخبار الجائحة بالجهات الرسمية المسؤولة, وعدم قبول أي معلومة, لا تحمل توقيع صاحب الصفة الرسمية.
٧- الالتزام بتعليمات المسؤولين, وعدم الاستخفاف بها, والتواصل معهم مباشرة, بشأن أي إشكالات تقع, للوقوف على الحقيقة, وتوجيه النصح لهم, مع ضرورة التجمل بخلق الصبر, والتحمل, حتى يكشف الله عنا هذا البلاء.
٨- الطلب من البلدية, واللجنة المسؤولة سبق وسائل الإعلام في بيان الحقيقة كما هي, وعدم التأخر في نشر المعلومات الجديدة حتى لا تتهم بالتقصير, ومنعا للقيل والقال, وحدوث بلبلة بين الناس.
وفي الختام:
نسأل الله أن يمن على المصابين بالعافية والشفاء العاجل, وأن يكشف الغمة عن الأمة إنه سميع قريب.
وصايا صادرة عن هيئة مشايخ مجدل عنجر إلى أهالي البلدة بشأن جائحة كورونا