كتب سامر الحسيني
في مثل هذا اليوم ١٩ أيار ٢٠١٨ أي منذ سنتين زرت النائب إيلي ماروني آنذاك في منزله في اليوم الأخير من ولايته النيابية قبل التسليم للمجلس الجديد فوجدته يستقبل ويودع ويستمع إلى مراجعات أو أخبار . حينها قال لي : أتظن أن شيئآ سيتغير وتابع : أنا منذ نشأتي محام أو مسؤولآ حزبيآ كتائبيآ أو وزيرآ أو نائبآ بيتي أبوابه مفتوحة ومكتبي لكل الناس فكيف اليوم بعد سنوات طويلة في المسؤولية بالتأكيد سأبقى كما كنت بين الناس ومع الناس . سألته ما حصل معك كان قاسيآ وغريبآ ولماذا حصل ما حصل .؟ أجاب : في السياسة هنالك ربح وخسارة لكن ما يؤلمني هو الخيانة وقلة الوفاء التي تعرضت لها ممن كان عليهم حمايتي إذا لم يكن من أجلي فمن أجل الحزب الذي دفعنا كلنا أثمانآ باهظة من الدم والعرق والتعب لتبقى زحلة حرة قوية ويبقى فيها حزب الطليعة . هؤلاء حذفوا اليوم الحزب من خريطة زحلة السياسية. هم نحروا الحزب لأنه بأيديهم خسروا مقعدآ وشرذموا الأصوات بين هذا وذاك بحثآ عن كيدية شخصية أو مكسب مادي . اليوم بالذات بعد سنتين جمعتنا الصدفة مع أصدقاء في حديقة منزل الوزير والنائب السابق إيلي ماروني . هو هو لم يتغير يستقبل ويودع ويناقش ويخدم هذا وذاك. سألته وهو يودعنا هل تغير شيئآ؟. قال: أبدآ الأيام تنصفني وتظهر الحقائق وعملي زاد وأحبائي كثروا وخدماتي ما زالت هي هي تفرغت كثيرآ لزحلة والبقاع أشارك وألبي دعوات الجميع بعيدآ عن العقد الضيقةوأهم شئ أني أسمع يوميآ أعذرنا لأننا أخطأنا والحزب في زحلة سألته عنه: قال : في زحلة لا تسألني بل إسأل الزحليين والحزبيين غيري فأنا هنا غائب ومغيب وألم أقل سيحذفوه من الحياة السياسية بآدائهم فأتركني لم يحن آوان كلامي , إتركني أعمل بليلي ونهاري مع رفاق وأصدقاء وأحباء في الخدمة العامةوسيأتي وقت الكلام في حينه . غادرت وفي ذهني صورة : إيلي ماروني ما زال هو هو المتواضع الخدوم والمحب لبلده وحلفائه وناسه . هو اليوم يربح الناس ومحبتهم وهذا يكفيه. سامر الحسيني