السيول التي اجتاحت المنطقة اليوم, لم تحصل منذ اكثر من ٥٠ سنة وقد ادت الى حصول اضرار في كل القرى والبلدات المحازية للنهر, وخصوصاً في بلدات جنتا ويحفوفا وعلي النهري ورياق.
في كل دول العالم عندما تحصل كارثة على اي مستوى يتضامن جميع افراد المجتمع دون استثناء.
بلدية علي النهري رئيساً وأعضاء وموظفين عملوا منذ بداية السيول كخلية نحل لا تهدأ واستطاعوا ايجاد حلول بظرف ساعتين عبر اجراءات مؤقتة وانشأت خلية ازمة لمواكبة التطورات كما عهدناها في كل الازمات.
الإنتقاد مشروع اذا كان بالمكان والوقت الصحيح واذا كان الهدف منه تحصيح اي خلل او خطأ ولكن الإنتقاد اثناء الازمة يكون في غير محله, كلنا نعرف ان السيول كانت اكبر من قدرة مجرى النهر عن استيعابها, وخصوصاً مع وجود مخالفات على مجرى النهر من عقود خلت وبالتالي لا مجال لازالتها, وأيضاً رمي النفايات في مجرى النهر
بحكم متابعتي للمواضيع الانمائية والاجتماعية في البلدة وفي الجوار اود ان اقول كلمة للتاريخ :
ان بلدية علي النهري تكاد ان تكون أفضل بلدية في البقاع ومن أفضل البلديات في لبنان ولا ابالغ بذلك, وعلى كل المستويات الانمائية والاجتماعية والترفيهية والتعليمية, والمالية, وقد انجزت كل البنى التحتية في كل احياء البلدة واوصلت المياه الى كل البيوت وحفرت بئر مياه جديد في الحديقة العامة وقامت بوصله على الشبكة العامة مع عدم مسؤوليتها عن هذا الموضوع, وانشأت حديقة عامة وهي متنفس للفقراء وانشأت ملعب ميني فوتبول, وهي الان بصدد انشاء مستوصف على مستوى عال من المواصفات والتجهيزات, وشجرت حديقة جديدة بالصنوبر مساحتها ٥ دنم وفي المستقبل القريب مدينة رياضية وملاعب وغيرها على مساحة ٤٠ دنم وأيضاً قامت بإنشاء مكتبة عامة, تقيم فيها ندوات ثقافية وعلمية واجتماعية ودورات تعليمية مختلفة وتقيم سنوياً احتفالات تكريمية لطلاب المدارس وتقيم دورات تقوية للطلاب وتدعم المدارس الرسمية قدر المستطاع, وهي في تعاون دائم مع كل الفعاليات والجمعيات لانجاح المشاريع الانمائية والاجتماعية.
لذلك فإننا ندعوا انفسنا وجميع ابناء البلدة للوقوف صفاً واحداً الى جانب البلدية من اجل الأفضل لبلدتنا الكريمة.
احمد المكحل
الانتقاد في غير محله بقلم أحمد المكحل