اشاعة من هنا وفويس من هناك وفيديو مفبرك من غرفة مغلقة واخبار على التواصل الاجتماعي عن مصيبة وكارثة وكلها في النهاية اخبار كاذبة والاخطر ان بعض الاعلام الالكتروني ينجرف معها ويقوم بتسويقها .
يعيش اللبنانيون يوميا تحت تاثير التسجيلات الصوتية التي يتم تناقلها كالنار في الهشيم فهنا تسجيل يؤكد عن وباء في بلدة كاملة او اصابات في مستشفى وفيديوهات مفبركة عن موت لمواطنين على الطرق بسبب الكورونا .
الاشاعات والاخبار الكاذبة لم تكن وليدة الصدفة بل هناك من يريد ان يلعلب باعصاب وحياة اللبنانيين واختار عالم التواصل الاجتماعي ليبث سمومه ولكن هل يسمح له ان يبق حرا ودون عقاب كائنا من كان .
على كل الاجهزة المعنية ان تكافح وبيد من حديد مطلقي الاشاعات ومفبركي الاخبار الكاذبة ان كانت تلك التي تتعلق بيوميات كورونا في لبنان او ما سبقها من اخبار وتعاميم مزورة حول الواقع المالي والودائع المالية للبنانيين وسواها من الاخبار الكاذبة التي تحولت الى اساسيات ملموسة في حياتنا اليومية .
هو نداء لكل الاجهزة الامنية والقضائية ان تعمل بحزم على توقيف ومعاقبة كل مفبركي الاخبار الكاذبة ومطلقي الاشاعات عن سابق تصور وتصميم ولاهدف لهم سوى الحاق الضرر بالاخرين وهو ضرر يطال مجموعات ويؤدي الى اشاعة الخوف والهلع وعليه يجب ان يكون العقاب قويا وحازما وليس فقط توقيع تعهد .
لايمكن التساهل مع من يبث اشاعة تفشي الكورونا هنا وهناك ولايمكن مسامحة من يلعب باعصاب المودعين في المصارف حين يقوم بتزوير مستند رسمي صادر عن مصرف لبنان ولايمكن التغاضي عمن يبث الاشاعات هنا وهناك ونتركه يأسر يومياتنا وحياتنا ويجعلنا رهينة هذه الاخبار الكاذبة وعليه عاقبوه بشدة