أصدر رئيس لجنة النشاطات الميلادية في جمعية تجار زحلة السيد نقولا برهوش بيانا حول موضوع الزينة في زحلة وجاء فيه تسعى جمعية تجار زحلة جرياً على العادة ككل سنة , وخاصةً في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها المدينة على كافة المستويات الإقتصادية الى إضاءة الاسواق التجاري في شهر الأعياد بنفس زينة السنة الماضية و ذلك لإنعاش الدورة الإقتصادية المعدومة , ولإدخال القليل من البهجة الى قلوب الزحليين والزوار في شهر الأعياد , هذا في الشكل , أما في المضمون والتفاصيل فهنا تقع الكارثة , هستيريا تعاطي رئيس بلدية زحلة المهندس أسعد زغيب مع جمعية التجار وطلبها الرامي الى السماح لها بإستعمال الأملاك العامة من أجل الزينة والإضاءة دون تكلفة البلدية أي " فلس " كون كل هذا المشروع هو على نفقة الجمعية والمؤسسات التجارية الراعية . فمن البديهي ومن الطبيعي بأي رئيس بلدية أن يتعاطى مع هكذا طلب بالكثير من الإيجابية كون هناك جمعية تساعده على تزيين مدينته دون تحميله والمجلس البلدي أي تكلفة , بل على أي رئيس بلدية يحترم أهله ويحب بلدته أن يبادر الى عقد إجتماعات مكثفة مع كل فئات الإنتاج في بلدته لوضع خطة إقتصادية وفرض حالة طوارئ لمواجهة المرحلة المقبلة على وطننا لبنان ونحن قلب هذا الوطن, ولكن للأسف وبالعكس نرى رئيس البلدية المهندس أسعد زغيب يرفض طلب الجمعية بإستعمال الأملاك العامة معلناً أنه لم يعترف بشرعية هذه الجمعية التي تأخذ شرعيتها بالتعميم رقم /١٠/ م/٢٠٠٦ / الصادر عن وزير الداخلية , وهنا تظهر حالة الإنفصام كون رئيس البلدية هو بذاته أعطى الجمعية إذناً خطياً في ٩/١١/٢٠١٨ برقم ٦٩٣٨ بإستعمال الأملاك العامة للزينة حينما قدمت الجمعية الطلب ذاته السنة الماضية , ولكن للأسف يأخذ الطلب هذه السنة منحى مزاجي حيث أن رئيس البلدية أكد في جلسة المجلس البلدي الأخيرة أنه كان يُفترض على جمعية التجار برئيسها وأعضائها أن يزوروه كوفدٍ رسمي ليتكرم عليهم " بفرمان خطي " يسمح من خلاله للجمعية إستعمال الأملاك العامة للزينة , وكأن الرئيس أسعد يستنجد زيارة لإعادة إعتبار , لا ندري كجمعية أين ضاع ! الى ذلك علمت الجمعية من مصادر داخل الجلسة بأن عدد من أعضاء المجلس البلدي إستغربوا ولم يفهموا تصرف رئيسهم , وحينما فاتحه أحد الأعضاء طالباً منه تفسيراً لرفضه إعطاء الجمعية الإذن الخطي , إستغرب زغيب السؤال قائلاً : " لم أمنعهم من الزينة " , هنا إندهش العدد الثاني من أعضاء المجلس البلدي من هذا التناقض الحاصل والتبديل السريع بالرأي عند الرئيس أسعد زغيب في هذا الموضوع . وفي الختام تضع جمعية تجار زحلة هذا التصرف غير المسؤول من رئيس البلدية أمام الرأي العام الزحلي ليحكم فيه كون الشعب هو مصدر السلطة في المدينة , كما تنتظر الجمعية موقفاً أو رأياً على الأقل من المجلس البلدي مما حصل وخاصةً الأعضاء الحزبيين منهم , وليتحمل كل إنسان مسؤوليته أمام زحلة وأهلها .