تداعيات معركة كسر العظم التي طغت على الانتخابات البلدية والاختيارية في حارة صيدا, واسفرت عن فوز اللائحة المعارضة للائحة المدعومة من حركة امل وحزب الله, برئاسة رئيس البلدية الأسبق والحالي سميح الزين, لم تنتهِ فصولها بعد, على الرغم من مسارعة الزين اهداء فوزه الى رئيس مجلس النواب نبيه برّي, من دون ان يصدر عن برّي او المحسوبين عليه اي اشارة او علامة تشير الى رضاه او قبوله بإقدام الزين على خوض المعركة في مواجهة امل وحزب الله, علما ان مرشحين على لائحة الزين, هم من المقربين او المحسوبين على امل وحزب الله.
وآخر تداعيات المعركة ونتائجها اقدام عضو المجلس البلدي, حسن فضل صالح الذي وصل من اللائحة المنافسة للزين, وهو عضو بارز في حركة امل على تقديم استقالته, بشكل رسمي في محافظة الجنوب, وسجل الطلب بتاريخ 16-8-2016, تحت رقم 1314/ ب 2016.
وقال صالح لـ "النهار" انه يتقدم بداية بخالص شكره من جميع اهالي حارة صيدا, خاصة الذين اولوه ثقتهم , ووعد بأنه سيبقى دائما الى جانبهم مدافعاعن قضاياهم وعن شؤونهم الحياتية والمعيشية, وشدد على ان استقالته من عضوية المجلس البلدي جاءت بسبب الاجواء القائمة في المجلس البلدي, التي لا توفر الحد الادنى من ظروف الاستمرارية والانسجام, وبسبب الازمة البنيوية لهذا المجلس التي يستحيل معها ان يتمكن من اتمام رسالة شرف خدمة ابناء بلدة حارة صيدا.
يذكران الخلافات داخل بلدية حارة صيدا, كانت قائمة قبل الانتخابات البلدية الاخيرة, وكان المجلس البلدي معطل اثر تقديم سبعة اعضاء استقالتهم قبل اكثر من نصف سنة على موعد استحقاق الانتخابات, وكان المستقيلون يأملون اسقاط الزين من رئاسة البلدية التي كان يتربع عليها سابقا بدعم من الرئيس برّي شخصيا, ولكن النتيجة جاءت لصالح الزين على الرغم من رفع غطاء الدعم الذي كان يحظى به من برّي.
حاولت النهار مرارًا الاتصال بالزين لأخذ رأيه, وكان لا يرد, وغالبا كان مقفلا.
وأصدرت البلدية بياناًردّاً على ما ورد في بيان إستقالة حسن فضل صالح من عضوية المجلس البلدي, أوضحت فيه:
"أولا: كيف يستطيع حضرة العضو المستقيل أن يتكلم عن عدم انسجام المجلس وهو لم يحضر ولو إجتماعاً واحداً ولم يدخل القصر البلدي منذ ما قبل الانتخابات..
ثانياً:إن المجلس البلدي يستمد شرعيته من أهالي حارة صيدا ألذين منحوه الثقة في الإنتخابات الأخيرة ولا يحق لأحد أن يتكلم عن استمراريته أو عن فاعليته إلا هم..خاصةّ ممن عطّل المجلس السابق لأكثر من ثلاث سنوات..
ثالثاً:إن المجلس البلدي بجميع أعضائه ال ١٤ يعمل على قلب رجلٍ واحد و على مدار الوقت لخدمة أهل و سكّان حارة صيدا ..حيث تقف السياسة و تحضر التنمية".