ردت الكتلة الشعبية على كلام رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع, والذي تناول الكتلة بوصفهم "هؤلاء" الذين أرادوا خوض المعركة في زحلة, والذين لم يبلغوه ماذا يريدون أن يفعلوا ولم يضعوا مشروعا لهم.
و"هؤلاء" في الشكل ليسوا نكرة, وهم كتلة شعبية لها وجودها المتأصل في عمق وتاريخ ووجدان زحلة, أما في المضمون فنؤكد أننا دخلنا مرحلة التفاوض بمشروع ورؤية وبرنامج متكامل, وانتظرنا أن يناقشونا ببرنامجنا الانتخابي, لكن من فاوضنا من قبلهم جاءنا من الجلسة الثانية طارحاً إسم الرئيس مباشرة, من دون الدخول في أي مشروع تنموي موحد لزحلة أو استعراض التطلعات المشركة بيننا وأفقها ومكوناتها, ولم نلحظ أن لديهم أدنى اهتمام في بحث آخر.
لقد جاؤونا في عجلة من أمرهم وألغوا هذه المراحل كافة ليبدأوا بالرئيس المُعيّن, ما جعلنا نعزز قناعتنا بأنهم يدفعوننا في إتجاه النهاية وإعلان الفشل قبل أن تكتمل المشاورات, وهذا ما إستشفيناه منذ البداية ومن الأجواء التي سادت لقاء معراب.
إن سرعتهم كانت محطّ إستغراب من قِبلنا حيث غابت الليونة والطروحات البديلة, وعليه فإنه من غير المسموح اليوم إتهامنا بالضياع الانتخابي أو عدم وجود مشروع, وهم الذين لم يكترثوا للاستماع إلى برنامجنا للانتخابات البلدية ولرؤيتنا التنموية طالما أن عناوينهم وأسماءهم وخياراتهم كانت جاهزة وما علينا سوى القبول بها, لكأننا نحجز مقعداً في "بوسطة إنتخابية".
أما إرتجال المواقف حول رفض سياسية "أعيان القرن السابع عشر", فنذكّر أن زحلة ورثت أمجادها من تاريخ أجدادها وإذا ما كان عيش هموم مدينتنا والدفاع عن حقوقها وحماية مصالحها هو سياسة الاعيان, فنحن إذا فخورون بذلك.