لا تتوقف حالات العنصرية المتمادية في لبنان والتي لم تعد حكرا على بعض المؤسسات الخاصة والمجمعات السياحية .
كل يوم تطالعنا احدى المؤسسات الخاصة بمنع محجبة من دخول مجمعها السياحي او المسبح ولا احد يتحرك تجاه هذه العنصرية التي يجب ان تتحول الى جرم يعاقب عليه القانون .
ولكن اخر الحكايا وهنا الماساة والكارثة انه من استباح وسرق الاملاك البحرية وصل به الامر ان يتعدى كل الخطوط الاخلاقية ويمنع المحجبات من ارتياد الشواطئ وهي عامة وليست ملكية خاصة وهذا ما حصل مع المحامية حياة زين الدين على احد الشواطئ في منطقة شكا في شمال لبنان وحكايتها تتشابه مع الكثير من الحكايا التي رصت سابقا في هذه المنطقة ولاتزال عصية على المحاسبة .
وصلت المحامية حياة زين الدين مع عائلتها الى مدخل احد الشواطئ في شكا وما كان من العامل الامني او الحارس الا ان بادر بالاعلان عن قرار الادارة بمنع دخول اية محجبة ولو كانت بعيدة عن البحر ولازمت الشاطئ .
اصر الحارس الامني على تنفيذه القرار الاداري قائلا بانه ليس صاحب القرار انما الادارة الزمته واعتبرت المحامية حياة زين الدين بان الامر تعد واضح ووقح على الحياة الشخصية وعلى الحرية ويحمل الكثير من العنصرية البغيضة وهذا الامر يجب ان يحل وان تكتب نهايته لان الامر يتكرر كل يوم .
وناشدت المحامية زين الدين كل المراجع المعنية بالتدخل ووقف هذه العنصرية وهذا التعدي على الحرية الشخصية والدينية وخصوصا ان المنع بات على شاطئ عام وليس ملكية خاصة .
خاص ليبانون ديبايت للاعلامي سامر الحسيني